أ.د. زياد زريقات يكتب: الاستقلال.. مجدٌ يعانقُ السماء

نبأ الأردن -
في ذِكرى يوم الاستقلال... تُزهرُ الحروفُ، وتَرقصُ الكلماتُ، وتُنسّجُ العِباراتُ قصائد مجدٍ، وفاءً لأهلِ الوفاءِ، لدماءٍ رَوَتِ الأرضَ، فأنبَتَتْ مَجداً يُعانقُ السماء ففي الخامسِ والعشرينَ من أيّار، ذكرى يومٍ خالدٍ في الوجدان، يومٌ سَمَتْ به نفوسُ الرجال، وعَلَتْ به الهاماتُ، راياتُ مجدٍ تُعانقُ عنان السماء.
ذِكرى يومِ الاستقلال، هو يَوم خَطّتْ مجدَهُ الأرواحُ، وتوشّحَتْ به راياتُ العُلا، قناديلُ تُضيءُ الدربَ للعابرين نحوَ الحريّة.
فكانَ ذِكرى ملحمةٍ بطوليّةٍ، ورجولةٍ فذّةٍ، رسمَ معالمَها رجالٌ أوفياءُ لوطنِهم، نذروا حياتَهم ليبقى وطنُهم صامداً في وجهِ كلِّ التحدّيات، تتكسرُ على صخرتهِ الصّمّاءِ كلُّ معاولِ الهدمِ والعدوان, فكانت سواعدُهم سيوفَ عزٍّ،للوطنِ سياجاً، ودماؤُهم لحكايةِ المجدِ مِداداً، سُطِّرتْ على جبينِ الدهرِ بأحرفٍ من نور
نقفُ اليومَ إجلالًا لهم، نُنَكِّسُ قلوبَنا لا راياتِنا، فهمُ الرايةُ، وهمُ المجدُ، وهمُ الوطن، فكانوا القُدوةَ والقادة، حملوا راياتِ المجدِ بأيادٍ تُعانقُ السماء.
كلُّ عامٍ وأنتَ، أيّها الوطنُ، حُرٌّ، أبيٌّ، سامقُ الهامِ، وفيكَ رجالٌ لا تُشترى مواقفُهم، ولا تُطفأُ جذوتُهم ولا تنحني هاماتهم، ولا سقطت من العلا رايتهم، بقيادةِ عميدِ آلِ البيت، جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسين، ابنِ عبدِ اللهِ ابنِ الحسين، من آلِ هاشمَ الأطهارِ الأبرار. فكانَ الأردنُّ بقيادتهم واحةَ الأمنِ والأمان، وملجأ الهاربين من الظلمِ، والغطرسةِ، والاستبداد.
حفِظَ اللهُ الأردنَّ ملكاً وشعباً.