محمد الخطيب يكتب : عن الفيديوهات المجتزأة والغاية الخبيثة منها

نبأ الأردن -
في زمن أصبح فيه الهاتف سلاحًا، والكاميرا أداة للفتنة، نرى للأسف من يلهث خلف "الترند" ولو على حساب أمن الوطن وكرامة الإنسان.
فيديو الأحداث الذين اقتلعوا الأعلام، لم يُظهر الطرف الآخر المتواجد أسفل الجسر، الذي كان يلتقط الأعلام التي تم سرقتها أو اقتلاعها. حيث تم تصوير المشهد عمداً بهذا الشكل، ليبدو وكأن الأمر عدوان فجّ على رمز الدولة، فقط لإثارة غضب الناس وخلق شرخ في نسيج المجتمع الأردني.
وفيديو الفتاة التي نزعت ملابسها في الشارع، هنا لا يسعنا إلا أن نقول:
"لعن الله من فضح ستر الله."
كان الأولى بمن صوّر أن يهرع لسترها، لا أن يستغل لحظة ضعف إنساني وقاسي، ليحولها إلى مادة للشماتة والتنمر.
من هنا، أطالب بما يلي:
محاكمة الأحداث عن فعل السرقة أو العبث، بعقوبة إصلاحية، مثل خدمة المجتمع، لتقويم السلوك وإعادة دمجهم بروح إيجابية في مجتمعهم.
محاكمة المصورين، خاصة الأول، بعقوبة قاسية جدًا، لأن الجريمة هنا ليست مجرد تصوير، بل تحريض على الفتنة، وبث الكراهية، والعبث بأمن الوطن.
بل ويجب إلزامهم بتعويضات مالية، لما تسببوا فيه من أذى نفسي ومعنوي للأشخاص الذين تم تصويرهم، وللمجتمع الذي تم خداعه بمشهد مبتور ومضلل.
رسالتي:
لا تجعلوا من أوجاع الناس منصة، ولا من قضايا الوطن وسيلة للفتن.
نحن بحاجة لعدسة تعري الحقيقة، لا لعدسة تقطعها لتزرع فيها السُم.