سامية المراشدة تكتب: هذا هو الأردن الذي نعشقه

{title}
نبأ الأردن -
في صفحة جديدة يكتبها للتاريخ بقلم يفيض من المشاعر، كاتب لم يقلده مؤلفو الكتب العالمية. عجزت عن وصف أجمل وطن على ثرى الطاهر، نقي، رُزِع فيه السوسنة والأرجوان والياسمين، ونما بحبه الزيتون والتين، وعشقته السنابل التي تغني مع الفلاحين. الأردن يا شمعة قنديل، شُعلها دفيء وفي نورها ضياء للعالمين، أحبه كل من زارهُ وكتب فيه قصائد الغزل، عجزت عن وصف تعابيره طول الأزل.

وفي يوم الاستقلال، يُفدى الوطن بالولد والمال، يُمنَى عليه من الحب الخالص وهو أغلى الثمن ،ليس بوطن فقط بل هو بيت من الكرم، والعز والفخر، دلاله تفوح من قهوة الطيب، وطفل تعلم كيف يبني الوطن، رسمه بحبر القلم، بيت وتاج وعلم، وحينما كبر وترعرع، تعلم كيف يرفع رأسه بالقمم بالشهادة والعلم ،ومسن يتذكر ريعان شبابه، كيف بجيشه المصطفوي خدم، حافظ على الفوتيك شارك بمعركة الكرامة ،وزاد من صفحة التاريخ رونقاً حتى يخبر العالم أن هذا الوطن له سيادة تُحترم ، وقال بالروح فداك يا وطن، وأم نسجت من الخيوط غزلاً، نقشته بألوان العلم وضعته على كتف ابنها ،ورفعت يدها وفي قلبها دعوات كل ما اشرقت الشمس ابتهج الاردن.

هذا الأردن المحاط بالحروب والمحن، الأردن الصامد على مدار الزمن، يعيش بطمأنينة وأمن، قيادته هاشمية من الأب والابن، حافظ على القسم، الأردن الذي أثبت وجوده في الساحة السياسية والإقليمية، لم تكن أرضه متاحة لأي ساحة فيها تمرد، ولم يكن في يومٍ يحسب الطامعين عدد، ولم يكن فيها إلا بطلٌ يحمل البندقية والرصاصة والعتاد، ولم يكن فيها إلا حاملو الورد والحناء والغصن، مثل جبالنا المرتفعة، بل هو أكبر من شموخ جباه السُمر ،حرست الحدود تحمي العرض والأرض، هذا الوطن مزج من طين الشهامة والعروبة ،وقدم ما بوسعه لإشقائه العرب .

كبير الأردن في أعين المحبين،وفي عيون المُخلصين وفي يوم الإستقلال ارفعوا الأعلام، تفاخروا بالأردن، قيادةً وجيشًا وشعبًا، نحن البلد الذي تمسكنا به لأنه كل ما نملك، ونحن من وقفنا معه، بل هو من وقف معنا ، نحن الأردنيون ضربنا أجمل مثل، الاردن أجمل الاوطان ،تُفنى كل حروف الكلمات ويبقى حروف اسمك يا أردن ،هذا هو الأردن الذي نعشقه.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير