د. مريم علي اليماني تكتب: دقّوا للفرح... تحيّة للأردن في عيد استقلاله الـ79

{title}
نبأ الأردن -
في الخامس والعشرين من أيار، تتزيّن القلوب قبل الشوارع، وترتفع راية الوطن خفّاقة في سماء المجد، لتعلن للعالم أن الأردن ما زال على العهد، حراً، أبياً، ومستقلاً.

عيد الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية عابرة، بل هو موعدٌ متجدد مع الفخر، مع التاريخ، مع الحكاية التي كتبها الأجداد بالتضحيات، وحملها الأبناء بالأمانة والمسؤولية. تسعة وسبعون عاماً مرّت منذ أن أعلن الأردن استقلاله، تسعة وسبعون عاماً من البناء، والتحدّي، والصبر، والإنجاز.

من الثورة العربية الكبرى، إلى تأسيس الإمارة، إلى الاستقلال، إلى دولة حديثة راسخة في جذورها، شامخة في مبادئها... الأردن كان وما زال وطنًا لا يعرف الانكسار. في كل مرحلة، كان هناك رجال ونساء، جندٌ ومعلّمون، عمّالٌ ومزارعون، أطباء ومهندسون، صنعوا الفرق، وحملوا الرسالة.

في هذا اليوم، نقف إجلالاً لقيادة هاشمية حكيمة، لم تتخلّ يوماً عن نهج العدل والشرف، ولقوات مسلحة وأجهزة أمنية سهرت على حدودنا وعلى أمان بيوتنا. نقف اعتزازاً بشعبٍ صامد، واجه التحديات الاقتصادية والسياسية، ولم يفقد الأمل بوطنه يوماً.

وإليك يا سيدي، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، نقف وقفة ولاء وانتماء، نرفع لك التحية في عيد الوطن.
أنت الامتداد المشرق لمسيرة الهاشميين، حارس الأمانة، وسند الأردنيين.
في قيادتك نرى الحكمة، وفي رؤيتك نستلهم المستقبل.
سر على بركة الله، ونحن خلفك، نبني ونحمي ونفخر... فالأردن في عهدك يمضي واثقًا نحو الغد.

عيدك يا أردن هو عيد الكرامة، عيد الاستقرار، عيد الوفاء للتراب الذي نعيش عليه. كل ذرة من ترابك تحمل قصة حب، قصة تضحية، قصة انتماء.

فدقّوا الطبول، وعلّقوا الأعلام، وردّدوا: "الله، الوطن، الملك".
كل عام وأنت بخير يا أردن، يا وطن الأمن، والعز، والسلام.
وكل عام وأنت حرّ، سيّد، مستقل... في قلوبنا قبل حدودك.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير