د.وليد العريض يكتب : حكاية الأسد الطيب

نبأ الأردن -
في غابةٍ بعيدةٍ كان هناك أسدٌ كبير لكنه لم يكن مثل باقي الأسود. لم يكن يُرعب الحيوانات ولا يُخيف الصغار بل كان طيبًا يحب الجميع.
كان الأسد الطيب يحب العصافير والفراشات ويساعد السلاحف البطيئة ويستمع للقصص التي ترويها الأرانب في المساء. وكان يقول دائمًا: الغابة لنا كلنا الكبير والصغير القوي والضعيف.
كان يعدل بين الحيوانات ويوزّع الفاكهة بالتساوي ويمنع الذئاب من أذية الغزلان. حتى الزرافة كانت تحني عنقها الطويل لتحكي له أسرار الأشجار لأنه كان يستمع بلطف ولا يقطع الكلام.
ذات صباح استيقظت الغابة على خبرٍ حزين: الأسد الطيب ذهب في رحلة طويلة ولن يعود. صمتت الطيور
وبكت السناجب وجلست الحيوانات كلها حزينة حول جذع شجرة كبيرة.
قالت البومة الحكيمة: الأسد الطيب رحل لكن علينا أن نكمل ما بدأه. نكون طيبين مثلَه ونحمي بعضنا ونتقاسم الطعام وننشر السلام.
ومنذ ذلك اليوم صار الجميع في الغابة يساعد بعضه ويذكر الأسد الطيب كلما أشرقت الشمس