احمد ايهاب سلامة يكتب: لوطن صرخات من تحت الركام.. عندما يغتال الحلم وتزهر البطولة من بين الدماء

نبأ الأردن -
حينما تتذكر مصابك تذكر ما حدث في غزة:
كيف سُرقت بسمات الأطفال، وتحولت إلى نحيب وقهر وفراق، كيف تناثرت الأجساد تحت القصف وتحول الأب إلى شاهد على أشلاء عائلته، كيف استهدفت المساجد ودمرت بيوت العبادة، كيف صرخت هند في أمة عمياء نائمة، تستنجد لأجل أمها الحامل تحت جنازير دبابة تعود إلى جسدها مرارا دون رحمة.
اخبرني، كيف لطفلة مشتعلة بجراح الصاروخ تسأل عمو هذا عنجد ولا حلم؟ وهي ترى جهنم تهوي على منازل أهلها.
اخبرني بربك ماذا تقول لهذا الملاك الموجود على الأرض بهيئة انسانة، تسمى ملاك فضة وهي تنزح هنا وهناك وتبحث عن لقمة طعام لشعبها ليس لها، وهي حين اذ نظرت اليها تقول سبحان الخالق المعبود، في زمن صار الرقص على الشاشات أسبق من الكرامة.
قل لي، كيف تخون الذين يدافعون عن ارضهم وعرضهم يحملون بنادقهم وأجهزتهم البسيطة ويحاربون بها اعتى واوسخ جيش محتل عرفه التاريخ وانت تنظر عليهم وتهاجمهم خلف الشاشات لانك معارض لفكرة أنه مسلم بل "اسلامي"
يا ويح امهاتكم، ايديكم على زناد الخيانة وأيديهم على زناد العزة يفتدونه بأرواحهم
رصاصة مقابل رصاصة.. وشتان بين طلقة غدر جبانة تحاول اقتناص بسمة على شفاه أطفالنا الأبرياء، وطلقة خرطشت في جوف بندقية لتحرس ابناء شعبها، لتحارب عدوها..
شتان ما رصاصة شريفة توجهت إلى العدو ورصاصة تسالم بها العدو وتقتل بها ابناء شعبك
النصر آت، رغم أنف من خان ومن خذل والمقاومة باقية ما بقي الليل والنهار
رفعت الأقلام وجفت الصحف.