امل خضر تكتب : تسعة وسبعون عاما على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية

نبأ الأردن -
عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية هو بداية العطاء الذي يتجدد في كلّ يوم، ويؤكد عليه الأردنيون في كلّ زمان ومكان؛ بسعيهم إلى طلب العلم والعمل ليظلّ اسم الأردن عاليًا، وليبقى علمه خفاقًا في ميادين النصر والتميز، حتى أصبح الأردنيّ بانتمائه موضع فخرٍ لكلِّ من يعرفه، لأنه يُعطي بكرمٍ وشهامة وقوة، ولا تغيره الظروف مهما كانت صعبة.
وهذا ينعكس أثره على المملكة بشكلٍ كبير حين تفتخر بأبنائها، وتراهن عليهم أن يكونوا قدوة للجميع أينما حلوا وارتحلوا، في ظلّ القيادة الهاشمية التي صنعت الاستقلال ورسخت مفاهيمه في أذهان الجميع داخل الأردن وخارجه، وهذا جعل الأردن دولة في المقدمة رغم ضعف الإمكانات، ورغم صغر مساحتها لكنها دولة قوية. ذكرى الاستقلال تُجدّد العهد في قلوب الأردنيين، وتزرع بداخلهم حب الوطن، وتنمي ولاءهم وانتماءهم لمملكتهم الحبيبة التي قدّمت لهم الأمن والأمان والاستقرار، ومنحتهم القدرة على طلب العلم والعمل والإبداع والتميز. وبرغم التحديات فإن الأردن كان وما يزال يخرج كل مرة من المحن قويًا، قادرًا على العبور إلى برّ الأمان، فالأردن بلد الأحرار الطيبين الذين لا يعرفون الذلّ أبدًا، وعطاؤهم لا محدود لأهلهم ومملكتهم، والاستقلال عزز هذه المعاني وزاد في حجم التصميم والإرادة في قلب كلّ أردنيّ، وحثه على أن يعطي أكثر، ويبذل كلّ ما لديه لأجل رفعة وطنه دون كللٍ.
يُعطينا الاستقلال كثيرًا من الدروس التي يستفيد منها كلّ أردنيّ وأردنية، فهم يرون في ذكرى الاستقلال حياة جديدة تتجدد مع كلّ شروق شمس، فالاستقلال محطة مهمة من محطات المملكة الأردنية الهاشمية؛ ولهذا يستذكره الأردنيّون بكلّ مشاعر الفخر والتقدير والامتنان، كما يسير الأردن على درب النهضة والخير، ويسعى أن يكون دومًا في المقدمة كي تستمر المسيرة، مسيرة البناء والتميز الدائم الذي رسم خريطته الهاشميون، وسار عليها الأردنيون بكل ثقة وعزيمة صادقة، وبكلّ صبر وحرص على أن يكون الوطن مبنيًا على أساس العدل والدستور، فالدستور الأردني من الدساتير المهمة التي بُنيت عليها أركان الدولة الأردنية الحديثة. إن الاستقلال فرصة رائعة وعزيزة لاستلهام العزيمة والمضي قدمًا، فهو مقترن بالعمل والإنجاز والتطوير، فالآباء والأجداد صنعوا الاستقلال، والأبناء والأحفاد يحافظون عليه بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة، لهذا سيظلّ عيد الاستقلال مرحلة مفصلية في حياة كل أردنيّ وأردنية، وسيظلّ هذا اليوم منارة يهتدي بها الأردنيون وهم يبنون مجد وطنهم وعزّة مملكتهم بكل ما أوتوا من قوة. فالأردن من الدول التي طرزت اسمها بحروفٍ من ذهبٍ، وحفرت في ذاكرة العرب والغرب، ورفعت الأردن راية الوطن في الأعالي لأنها دولة محترمة تحترم شعبها، وتعطيه التقدير والأمان، وتصنع له كرامة بين جميع مواطني العالم، وفي الوقت نفسه يفتح الأردن أبوابه للجميع دون استثناء.
وطني، ذلك الحب الذي لا يتوقف، وذلك العطاء الذي لا ينضب، أيها الوطن المترامي الأطراف، أيها الوطن المستوطن في القلوب، أنت من يبقى حبه، وأنت من نحب، كل عام والبلد وقيادتنا الهاشمية بألف خير.
في يوم استقلالك يا وطني نجدد عهدنا لك بالوفاء والانتماء والولاء ما حيينا، ونقدم لك الغالي والنفيس.
تسعة وسبعون عاماً تفصل يومنا هذا عن ذلك اليوم المُكلّل بالمجد والفخار والعز، تلى فيه المجلس التشريعي الأردني نص القرار التاريخي لإعلان استقلال المملكة الاأدنية الهاشمية؛
تحقيقاً للأماني القومية، وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية
في قراراتها المُبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق الأردن الشرعية والطبيعية، وجهادها للحصول على الوعود والعهود الدولية الرسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946، فقد بحث المجلس التشريعي نيابة عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد، استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالمُلك لمُؤسس كيانها، الملك المغفور له بإذن الله عبدالله الأول بن الحسين -طيب الله ثراه- لتبقى هذه اللحظات عالقة في ذاكرة الوطن وتاريخه، كمحطات مضيئة لا تمحى من ذاكرة الأيام، وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون الأوفياء من أبنائه وبناته.
وألقى المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله الأول خطاباً في صبيحة ذلك اليوم، قال فيه:
"وإننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا لمثابرون على خدمة شعبنا، والتمكين لبلادنا، والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعاً ومجد الإنسانية كلها"،
صادق المغفور له بإذن الله على قرار إعلان الاستقلال، مُصدّراً أول إرادة ملكية سامية، مُوشحة بالعبارة التالية: "مُتوكلاً على الله تعالى أوافق على هذا القرار شاكراً لشعبي واثقاً بحكومتي".
الأحد الخامس والعشرون من شهر أيار يحتفل الأردنيون بالعيد التسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، متطلعين بعزيمة وأمل نحو مستقبل زاهر أكثر إشراقاً وإنجازاً لوطنهم، عاقدين العزم على مواصلة مسيرة الجد والتميز لدولتهم العزيزة التي دشنت مئويتها الثانية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وعلى يمينه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. فرحتنا هذا العيد فرحتين: باستقلال أردن الشموخ والعز، وثبات شعبا أكد في كل الأزمات ولاؤه وانتمائه للوطن والقيادة ولن يكون مكان لكل من تخول له نفسه العبث بأمنه واستقراره. وفخرنا بأجهزة ساهرة لتبقى الرايه خافقه عاليه. نصر جديد تضاف لانتصارات الأردن بوحدة والتفاف شعبه حول قيادة حكيمه مؤمنه بالأردن ارضا وشعبا.
ويفخر الأردنيون في عيد الاستقلال بوطنهم وملكيهم، ويمضون قُدماً لتعزيز مسيرة بناء الأردن بخطى واثقة نحو التحديث السياسي والاقتصادي، ومسارات الإصلاح الاجتماعية والإدارية، ضمن منظومة متناسقة متكاملة ومتناغمة.
وفي كل عام يُباهي أبناء الأردن وبناته العالم بهذا اليوم الوطني الأعز الأغر، بما حققّوه من إنجازات وطنية، وما سطّروه بقيادتهم الهاشمية من قصص نجاح وتميز جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار، وليكون عيد الاستقلال، محطة احتفال بـ (الإنجاز والإبداع والعطاء) وانطلاقة جديدة في مسيرة إصلاح مستمرة ترتكز على قيم ومبادئ ثابتة، مُستلهمة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، مترجمة كل رسائل آل هاشم في البناء و الإصلاح والتقدم.
وتشهد المملكة احتفالات بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين، بفرحة قلب نبض وانتعش بأرض المجد والعز أردن الهواشم.
وفي هذه الذكرى الخالدة خلود الوطن، تسطع صفحات مُشرقة من المجد والسعي الدؤوب لحياة فُضلى، كما تفتح هذه الذكرى العزيزة على قلوب الأردنيين، سفر البذل والعطاء والعمل؛ لتقرأ في صفحته الأولى ملحمة الكفاح والنضال، مُدركين جميعاً أن الاستقلال مشروع إرادة شعب وحرية، قاده الهاشميون وحولهم شعبهم الوفي، للنهوض الشامل والسيادة المطلقة على امتداد خارطة الأردن العزيز.
وفي يوم الاستقلال يُجدّد الأردنيون العهد والبيعة والوفاء، ويُرسّخون العقد، ويضربون المثل الأعلى في الإصرار على العمل و الإنجاز للمحافظة عليه، ومنذ ذلك التاريخ استندت الدولة الأردنية إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة والعيش المشترك، وقبول الآخر وسيادة القانون؛ لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة والعيش الكريم لأبنائها، كما أرسى المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول قواعد دولة المؤسسات، وأسندها المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري واعتلى جلالة الملك طلال عرش المملكة في العام 1951، وكان أول ضابط عربي يتخرج في كلية ساند هيرست البريطانية، إذ تحققت في حقبته إنجازات تعزز الاستقلال ودعائم المجتمع القائم على الحرية المسؤولة أمام القانون، حيث تم إصدار الدستور الأردني في 8 كانون الثاني 1952، كأول دستور وحدوي عربي، ونصّ على إعلان ارتباط الأردن عضوياً بالأمة العربية، وتجسيد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى، مُلبّياً آمال وطموحات وتطلعات الشعب الأردني انسجاما مع وحدة الضفتين في العام 1950، وتنامي الشعور الوطني والوعي القومي في الوطن العربي.
واتخذت المملكة بعهده- طيب الله ثراه- قراراً يقضي بجعل التعليم إلزامياً ومجانياً، فكان له الأثر الكبير في النهضة التعليمية فيما بعد، وتمّ في عهده إبرام اتفاقية الضمان الجماعي العربي، وتأليف مجلس الدفاع المشترك، وأنشئ في عهده ديوان المحاسبة.
ورفع بنيان الأردن وزاد من شأنها باني نهضة الأردن الحديث -المغفور له بإذن الله- جلالة الملك الحسين بن طلال، فمنذ أن تسلم سلطاته الدستورية في الثاني من أيار عام 1953 بدأ عهد البناء والتقدم والتحديث، رغم ما كانت تشهده المنطقة والإقليم من ظروف طارئة، استقبل على إثرها الأردن نحو مليون لاجئ فلسطيني بعد نكبة 1948 ليتضخم عدد السكان بشكل كبير.
وتصدّرت القضية الفلسطينية إثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حينها أولويات جلالة الملك الحسين- طيب الله ثراه- حيث سعى جلالته إلى حشد موقف عربي دولي موحّد للتعامل مع هذا العدوان وتبعاته على الأردن والمنطقة.
وفي لحظات حاسمة من تاريخ الأردن الحديث، اتخذ المغفور له قراراً تاريخياً في العام 1956 بتعريب قيادة الجيش العربي، وعزل الجنرال الإنجليزي كلوب باشا، بعد أن تكوّنت قناعة أكيدة لدى جلالته بأن بقاء قائد إنجليزي بريطاني للجيش العربي الأردني سيحدّ من دور الضباط العرب، ويؤثر على الاستراتيجية الدفاعية للبلاد.
وخلال الفترة بين 1961 وقبيل حرب حزيران 1967، وبعد أن تجاوز الأردن فترة بالغة من الأحداث، بدأ الاقتصاد الأردني يشق طريقه ضمن خطط تنموية قوية و مدروسة، حيث رأت النور صناعات كان لها الأثر في تأمين العمل لعشرات الآلاف من الأردنيين، كما ظهر جيل جديد من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المهن الحرة، فضلاً عن وضع حجر الأساس للجامعة الأردنية، وإنشاء مصفاة البترول في الزرقاء عام 1961، وإنشاء قناة الغور الشرقية عام 1966 بموازاة نهر الأردن، فيما ضاعف ميناء العقبة من شحناته الصادرة والواردة، فضلاً عن تطور قطاع النقل الجوي والسياحة.
وبعد حرب 1967، أدّت الجهود الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك الحسين، إلى استصدار القرار الأممي عام 1967، واشتمل على معادلة انسحاب شامل مقابل سلام شامل، والاعتراف بحق الجميع في العيش بسلام في المنطقة.
وسجّل الجيش العربي الأردني أروع البطولات وأسمى معاني الفداء والدفاع عن حمى الوطن وصون كرامته، إذ تمكّن الجيش العربي المصطفوي من إلحاق أول هزيمة بالجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة الخالدة، حيث رفض الملك الحسين-طيب الله ثراه- وقف إطلاق النار فيها حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الأردنية.
وفي العام 1988، اتخذ الأردن قراراً بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية بناء على توصيات القمة العربية في الرباط، لتصبح منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني؛ إيمانا من جلالته بحق الفلسطينيين بفلسطين، وفي الوقت ذاته استمر الأردن بواجباته القومية استناداً إلى ثوابته ورؤى قيادته الهاشمية، خاصة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تسكن الوجدان الهاشمي.
وجرت أول انتخابات نيابية في العام 1989 بعد قرار فك الارتباط، واستمرت المسيرة الديمقراطية في المملكة.
وفي العام 1994، وقّع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل، تضمنت الاعتراف بدور الأردن في محادثات المرحلة النهائية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والنازحين.
وكان السابع من شباط 1999، يوم حزن وأمل عند الأردنيين، الذين أسموه بيوم الوفاء والبيعة، الوفاء للملك الحسين باني الأردن الحديث، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني وريث العرش الهاشمي، ومعزز الإنجاز وحامي حمى الأردن.
وفي هذا التاريخ تسلّم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تولى مسؤولياته تجاه شعبه الذي اعتبره عائلته الكبيرة.
ومنذ اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني العرش كان حريصاً على أن يكون الأردن أنموذجا في المنطقة والعالم، فكانت التنمية بأبعادها المختلفة، والنمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية، في مقدمة أولويات عمل جلالته، والتي يتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والديمقراطية والترابط الاجتماعي، من أجل تمكين الأردنيين من المساهمة في تطوير بلدهم.
وشهد عام 2021، تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، حدد جلالته خلالها مهمة اللجنة بوضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكماً بالقانون وآليات العمل النيابي، وهو ما تُرجم واقعاً، حيث تم إقرار جميع التشريعات التي من شأنها مواكبة التحديث وتعزيز وتعظيم المشاركة السياسية، وتعزيز تمكين الشباب والمرأة.
ووجّه جلالة الملك في رسالته إلى وضع رؤية جديدة للاقتصاد الوطني للسنوات المقبلة، تكون عابرة للحكومات؛ لاستكمال ما تم بناؤه منذ توليه سلطاته الدستورية، والتي ركزت بمجملها على تنويع الاقتصاد وتحريره ودمجه بالعالمية.
ويولي جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الجيش العربي والأجهزة الأمنية جُل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً؛ لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته، والعمل على تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.
ويكرّس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، وهي جهود ترافقت مع دعم ملكي متواصل للأشقاء الفلسطينيين على الصعيد السياسي والإنساني. موقفا ثابتا لن يتغير مهما كانت حجم الضغوطات.
كما يبذل جلالته جهوداً كبيرة باعتباره وصياً وحامياً وراعياً للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات؛ للحفاظ على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم وتثبيت سكانها مسلمين ومسيحيين، والتصدي لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الهوية المدينة وعروبتها.
ويُوظّف الأردن طاقاته وإمكاناته للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب، وخاصة من خلال المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الديانات والمذاهب والحضارات المختلفة، وتبيان الوجه الناصع الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة.
ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، والتي تمكن خلالها الأردنيون بقيادة الهاشميين من تمكين وإرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة، وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، ليزهو الوطن الغالي بالإنجازات الكبيرة والمكاسب الوطنية، ورفع مستوى الوطن بكل الإمكانات، حيث حظي بالمكانة العالية المرموقة بين الأمم.
إن تخليد ذكرى الاستقلال تعد مناسبة وطنية لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة؛ لإذكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة، وربط التاريخ و الماضي العريق بالحاضر المشرق المتطلع إلى آفاق أرحب ومستقبل زاهر؛ لخدمة قضايا الأمة و الوطن، وإعلاء صروحه، وصيانة وحدته، والحفاظ على هويته ومقوماته، والدفاع عن مقدساته، وتعزيز نهضته السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل قائد النهضة الوطنية ومعززها صاحب الجلالة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم. تحية الاعتزاز والافتخار والإجلال لقواتنا المسلحة الباسلة بأجهزتها المختلفة، وجهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية المختلفة، وقوات الدرك، وجهاز الأمن العام، والدفاع المدني، فهنيئاً للأسرة الأردنية بعيد استقلالها التاسع والسبعون، ومزيداً من الإنجازات العظيمة على دروب الخير والعطاء بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني . حمى الله سيد البلاد وحفظ الله سمو ولي عهده والعائلة الهاشمية والأردن ارضا وشعبا . وشكر لكل أجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة .