احمد ايهاب سلامة يكتب: الأردن.. وطن يحمل أعباء أمة

{title}
نبأ الأردن -
كثيرون يوجهون اللوم للأردن ويحملونه ما لا طاقة له به وكأنهم نسوا أو تناسوا أن هذا الوطن لم يكن يوما إلا ملاذا امنا لأشقائه وأنه حمل على كتفيه ما يعجز عنه الكبار،وفتح ذراعيه للقريب والبعيد بلا منة ولا انتظار

خلال العدوان الهمجي على غزة، لم نسمع مواقف تضاهي في صدقها وقوتها خطابات الصفدي التي نطقت من أعماق قلبه ولم نر زعيما عربيا يدافع بثبات وشرف كما فعل ويظل جلالة الملك عبدالله الثاني حتى الحكومة التي نختلف معها في أمور عديدة، كان موقفها وطنيا صلبا لا تراجع فيه.

جيشنا العربي المصطفوي، بقي الدرع الذي لا يصدأ الوحيد الذي لم يتلوث بولاءات خارجية، ظل مخلصا للأرض والشعب حارسا للأمن.. ساهرا على الاستقرار

فلنترك العاطفة جانبا ولنتحدث بصدق: الأردن يئن تحت وطأة أعباء اقتصادية وسياسية يعرفها الجميع ومع ذلك استضاف الملايين من مختلف الجنسيات، فتح لهم أبوابه وفرص عمله وجعل من ترابه وطنا للجميع

ماذا يراد من الأردن أن يقدم أكثر من ذلك؟ لقد تحمل ما لا يحتمل وصمد في وجه رياح أرهقت كيانات أكبر

نحن نجل الشعوب العربية ونحترمها، لكننا لا نقبل طعنة في الخاصرة من أحد.

حمى الله الأردن وجيشه الباسل ورد السلام على روح فلسطين وجسدها الجريح، وأعاد لأمتنا العربية والإسلامية رشدها ووحدتها وهداها إلى طريق العز والكرامة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير