محمد الزيود يكتب : تبررون لكل الدنيا إلا الأردن !

نبأ الأردن -
بعض الأردنيين يبررون القرارات والتوجهات السياسية لكل الدول العربية وبعض زعماء ودول الإقليم بكل فخر إلا عند وطنهم الأردن لا يترددون في كيل الاتهامات له ولقيادته ولمؤسساته ويصفون أي تحرك أردني بأبشع الأوصاف دون أن يرف لهم جفن.
وهذا السلوك ارتفعت وتيرته عند بعض الأردنيين بشكل علني منذ اندلاع ما يسمى بـ"الربيع العربي" الذي ساهم في تدمير الدول وأعادها إلى 100 عام إلى الخلف ومع ذلك فالأردن وبحكمة قيادته وشعبه لم تراق فيه قطرة دم واحدة لأحداث أو مواقف سياسية.
ومنذ اندلاع العدوان الغاشم على غزة والأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني جاب العالم دفاعا عن غزة وشعبها حبا وشعورا منه بالمسؤولية العروبية الذي انتهجه الأردن منذ تأسيس الدولة تجاه الأشقاء العرب عامة وتجاه الأهل في غزة وفلسطين على وجه الخصوص، إلا أن الأردن للأسف كان يوضع من قبل بعض أبنائه في خانة الشك والتشكيك بمواقفه زورا وظلما.
والدولة الأردنية منذ أن تأسست بقيادتها الهاشمية لم تمنن على أي عربي موقف أو مساعدة أو تواصل أو أي خير قدمه، لإيمانه أن قوة العرب بتوحدهم لا بفرقتهم، إلا أن الأردن في كل محطة من المحطات التي مرت بها الأمة العربية يُتهم ويشكك في مواقفه تجاه فلسطين وباقي القضايا العربية.
والسؤال اليوم الذي مطلوب أن يُسأل لهؤلاء المحامون عن أي دولة أو زعيم في المنطقة دون تردد منهم ويفتخرون لكل موقف لهم وإن كان معيبا.. من أنتم ؟ هل أنتم متأكدون من حبكم لوطنكم الذي تعيشون فيها الذي لم يتخذ إلا المواقف المشرفة تجاه أمته العربية... أرجوكم راجعوا أنفسكم فما تفعلونه يثير الخوف والريبة.