م.موسى الساكت يكتب : الزيارة الملكية الى الولايات المتحدة

{title}
نبأ الأردن -
زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة، ولقاؤه في ولاية تكساس مع ممثلي مؤسسات حكومية ورؤساء شركات، لم تأت من فراغ. بل تؤكد مجددًا على إدراك القيادة لأهمية السوق الأمريكي، ليس فقط كشريك استراتيجي سياسي وأمني، بل كشريك اقتصادي يمكن أن يشكل نقطة تحول للصادرات الأردنية.

هناك أكثر من 4 مليار دولار من الفرص التصديرية الأردنية غير المستغلة إلى السوق الأمريكي، وهي فرص موزعة على قطاعات كالأغذية، والمنتجات الكيماوية، والملابس، والمستلزمات الطبية، وغيرها. 

المشكلة ليست في ضعف المنتج الأردني، بل في غياب استراتيجية تسويقية فعالة، ونقص الترويج، والاهم ضعف ما يسمى التفاهم المؤسسي مع السوق الأمريكي.

زيارة جلالة الملك تُشكّل فرصة نادرة لإعادة التموضع الاقتصادي، خاصة وأن الرسالة الملكية كانت واضحة: الأردن يريد شراكة اقتصادية قائمة على المصالح المشتركة، لا على المساعدات. ما نحتاجه الآن هو تحويل هذه الرؤية إلى أرقام فعلية على الأرض.

لكي نستفيد من هذه الفرص، لا بد من وجود فريق متخصص يعمل على تطوير خارطة طريق تصديرية للسوق الأمريكي، ويعزز الحضور الأردني في المعارض والفعاليات التجارية هناك، ويستثمر في العلاقات مع الموزعين وسلاسل التوريد. كما يجب أن تُمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة الأدوات والمحفزات لتكون جزءًا من هذا التوجه.

الزيارة الملكية مهّدت الطريق، فهل نتحرك نحن؟ أم نكتفي بمراقبة الفرص!
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير