عبدالله بني عيسى يكتب : ليس تقريراً عابراً بل حملة ممنهجة

نبأ الأردن -
بكل وضوح، المسألة لا تتعلق بتقرير عابر في مجلة مغمورة - أردنياً على الأقل- بل بتصعيد محسوب ومدروس ضمن حملة مبرمجة تقودها تنظيمات دولية متطرفة، اعتادت اتخاذ صفة "الحقوقية” أو "الإنسانية” واجهة لتمرير أجندات تخريبية.
ما نُشر ليس مجرد افتراء على الأردن، بل جزء من خطاب تحريضي ممنهج، يتقصّد النيل من الدولة الأردنية، ويتعمّد التشكيك في صدقية الجهود الإنسانية التي تقودها المملكة في واحد من أكثر الملفات حساسية في المنطقة.
ما نواجهه الآن محاولة قذرة ومكشوفة لزرع الفتنة والتحريض الداخلي، عبر استدعاء عناصر التوتر وتحريض من يحملون أفكاراً مشابهة في الداخل الأردني على التمرد والخروج على الدولة، تحت شعارات زائفة.
الغضبة الأردنية نابعة من موقف دولة تعرف جيداً موقعها، وتدرك تماماً أهداف هذه الحملات. هذه الغضبة مستحقة، واعية، وحاسمة، لأنها دفاع عن الكرامة، وعن مؤسسات تتعامل مع المأساة الفلسطينية بما يتجاوز الاستعراض أو الاستثمار السياسي.
هي مواجهة بين دولة راسخة وتنظيمات مهووسة بالتحريض والتخريب. والأردن، بثوابته ومؤسساته ووعيه الشعبي، يعرف كيف ينتصر في مثل هذه المواجهات.