زياد حنا يكتب: رسالة أهل الزبابدة إلى قداسة البابا ليون الرابع عشر

{title}
نبأ الأردن -
من قلب فلسطين الجريحة، من بلدة الزبابدة – الأرض التي تنبض بالإيمان والأمل – نرفع إليك يا قداسة البابا صوتنا المحمّل بالرجاء.

 قداسة الأب الروحي، ليون الرابع عشر،

 نكتب إليك من ترابٍ مقدسٍ مشبعٍ بتاريخ الشهادة، والصلاة، والصبر. من بلدة الزبابدة، حيث يعيش المسيحي والمسلم جنبًا إلى جنب، نؤمن أن الإيمان لا يُفصل عن الكرامة، وأن العدالة هي الوجه الآخر للمحبة.

 لقد تابعنا بفرح تنصيب قداستكم، ونحن نرى فيكم رجلًا من روح أوغسطينوس، يحمل في قلبه المحبة، وفي عقله الحكمة، وفي عينيه نظرًا لا يُقصي أحدًا.

 نرفع إليكم مطالبنا، لا من موقع سياسي، بل من موقع إنساني، وكنسي، وأخلاقي:
 1. أن ترفعوا صوت الكنيسة عاليًا من أجل إنهاء الاحتلال الواقع على شعبنا، ومن أجل الاعتراف بحقوقه، وقيام دولته على أرضه، بعاصمتها القدس.
 2. أن تطالبوا بحماية الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم والناصرة، من كل محاولات التهويد أو التقييد، لتبقى مفتوحة لجميع المؤمنين.
 3. أن تساندوا أبناء شعبنا، وخاصة في غزة والضفة الغربية، الذين يُحاصرون بالفقر والعنف واليأس، وتدعوا العالم المسيحي إلى الوقوف معهم، لا بالكلمات وحدها بل بالفعل.
 4. أن تحتضنوا الوجود المسيحي في فلسطين، وتحموه من الاندثار، لأننا نحن المسيحيين هنا لسنا زوارًا، بل أبناء هذه الأرض منذ ألفي عام.

 قداسة البابا،
نحن لا نطلب مجدًا دنيويًا، بل سلامًا عادلًا، وحقًا بسيطًا في أن نعيش، ونصلي، ونربي أبناءنا على الرجاء، لا على الخوف.

 نؤمن أن صوتكم قادر على لمس ضمائر قادة هذا العالم، وقادر على إعادة الروح إلى قلوبٍ ملت من الحروب، وتشتاق إلى فجرٍ جديد.

 من الزبابدة، نهدي قداستكم ترابًا مقدسًا ممزوجًا بالدمع والصلاة، ونرفع الدعاء لكم: أن يُنير الله خطواتكم، لتقودوا كنيستنا نحو حقٍ أصدق، وسلامٍ أوسع.

باسم أهل الزبابدة،
شيوخًا، نساءً، شبابًا وأطفالاً،
نكتب إليكم… ونأمل… ونصلي.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير