صدام مقدادي يكتب: إبرة الحياة للوحدات انتهت بكابوس

{title}
نبأ الأردن -
لم يكن أحد يتوقع أن يُعيد البرتغالي جواو موتا، مدرب الحسين إربد السابق، الأمل لنادي الوحدات في سباق لقب الدوري، لكنه فعلها، حين منحهم "إبرة الحياة" التي أعادت النبض لفريق كان قد فقده تماما.
 
الوحدات الذي ابتعد بفارق 8 نقاط عن الصدارة وأقال مدربه رأفت علي في لحظة يأس، كان يعلم أن حلم الدوري أصبح شبه مستحيل أمام منظومة الحسين إربد المتماسكة، لكن المفاجأة جاءت بعد تراجع غير مبرر في نتائج الحسين، من تعادلات وخسارة كلفتهم 11 نقطة ثمينة، كان موتا عرّابها الأول، الأمر الذي منح الوحدات إبرة الحياة.
 
عاد الوحدات بقوة، واعتلى الصدارة بفارق نقطة في الجولات الأخيرة، او بالأحرى، الرمثا منح الوحدات الصدارة، فاشتعلت الجماهير المقاطعة وعادت إلى المدرجات، وامتلأ ستاد الملك عبدالله في لقاء التتويج، لكن مع الشحن الإعلامي والجماهيري والغرور الذي سيطر على رواد مواقع التواصل الوحداتيين، دخل لاعبو الوحدات اللقاء وكأن اللقب قد حُسم، ليتحوّل الحلم إلى كابوس، بسيناريو تاريخي أعاد الحقوق إلى أصحابها.
 
الحقوق عادت لأصحابها، فالحسين إربد هو من استحق اللقب منذ البداية، بتصدره الدوري لأشهر طويلة، وبثباتٍ واضح في الأداء والنتائج، وما حصل في النهاية لم يكن مفاجأة، بل كان تصحيحا لمسار انحرف مؤقتا.

الحقيقة أن ما جرى لم يكن بفضل قوة الوحدات، أو بفضل شخصية يمتلكها الوحدات عن غيره، بل نتيجة كبوة فنية ارتكبها الحسين إربد، الذي سلم مفاتيح الصدارة بيده، لكنها مفاتيح لم تفتح أبواب اللقب، لأن الباب كان لأصحابه، والحسين استعاد ما كان له، في اللحظة الأخيرة عندما أعاد الرمثا الحقوق لأصحابها.
 
خيبةٌ قاسية خيّمت على جماهير الوحدات بعد نهاية دراماتيكية لدوري كانوا على وشك معانقته، لولا أن صافرة الختام جاءت محمّلة بالندم، وكأن لسان حال المشجع الوحداتي يصرخ: "يا ليتنا لم نقترب.. يا ليت الحسين بقي متصدرا وحسم اللقب قبل ثلاث جولات"، فالأمل الذي وُلد في الرمق الأخير، تحوّل إلى لعنة جعلت من المباراة الختامية كابوسا مؤلما. 
 
ليتنا لم ننتصر في الجولات الحاسمة، ليتنا لم نحلم مجددا، ليت موتا لم يمنحنا تلك إبرة الحياة التي أعادتنا إلى الواجهة فقط لنعيش خيبة مضاعفة، ففي لحظات انقلبت نشوة العودة إلى حسرة وتحوّل الفرح إلى صدمة، وانقلبت آمال المشجع الوحداتي إلى مرارة الفقد، ليحل الصمت مكان الاحتفالات.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير