د.حسن براري يكتب : التنظيم الدولي للإخوان: تناقضات المنابر وتزييف الحقائق

{title}
نبأ الأردن -
لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تمطرنا منابر خارجية بوابل من الاتهامات الكاذبة بحق الأردن الذي يبدو أنه هو شوكة في حلق مشروعهم العابر للدول. والحق، إنني ما كنت أرغب في الكتابة عن الإخوان المسلمين داخليا بعد أن طويت صفحتهم، لكن إصرار منابر الأخوان الخارجية على تخوين الأردن وتزييف حقيقة سبب اعتقال "الخلية 16"، وتصوير الأمر كتنفيذ لأوامر "الشاباك"، يجعل من الضروري تسليط الضوء على هذه الافتراءات.

منابر التنظيم الدولي للإخوان تتفنن في توزيع النقد والهجوم على الأردن ومصر، مطالبة بإغلاق السفارات وسحب السفراء، وكأن الحل السحري لفلسطين يكمن في هذا. ولكن، تصاب هذه المنابر بصمت غريب عندما يتعلق الأمر بتركيا ،التي تضحتضن بعضا من هذه المنابر، ووالتي تحافظ على علاقات استراتيجية متينة مع إسرائيل تشمل التجارة والسياحة وبشكل سلس  يحسدها عليها أي "عربي متخاذل” حسب وصفهم! لماذا لا يطالبون تركيا مثلا بقطع العلاقات مع إسرائيل واغلاق السفارة، وتركيا لا تبعد أكثر من 500 كم عن ميناء حيفا! فلماذا لا تستخدم البحر لفتح الحدود؟!!!

الأكثر طرافة هو كذبهم بشأن دعم إسرائيل عسكريًا، وتروج منابرهم لأكاذيب أن الأردن مثلا يسير جسرًا بريا مع دولة الكيان لدعم إسرائيل وكأن إسرائيل بحاجة لدعم الأردن! بينما الحقيقة أن المساعدات تأتي من قواعد أمريكية معروفة لا مصلحة لهذه المنابر الاشارة اليها.

هذه المنابر لا تتباكى على غزة حبًا، بل تستثمر في مأساتهم وما يمرون به من ابادة ذلك أن غرضها الوحيد: إسقاط الأردن ومصر  خدمة لأهداف مشبوهة تتجاوز ما يجرؤون على الاعتراف به. ولا يمكن أن تجد أكثر سعادة من دولة الكيان بمساعي الاخوان ضد الأردن ومصر وبخاصة بعد الدور المصري البارز في منع التهجير! 

بكلمة، من المستفيد استراتيجيا من ضرب الأردن ومصر؟ إذا فهمنا الإجابة نفهم كثير من الأحداث.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير