باسم سكجها يكتب: قلاع الاردن مفتاح فلسطين وسور إسرائيل رمز ضعفها!

نبأ الأردن -
لا أحد يتساءل من علماء الآثار، والتاريخ: لماذا كلّ القلاع في شرقي النهر تتوجّه نحو فلسطين؟ ولا أحد يتساءل للأسف: لماذا ليس هناك من قلعة غربي النهر تتوجّّه نحو الشرق من النهر؟
هذه حقيقة، لا يستطيع أن ينكرها أحد، ولعلّها جديدة عليهم، والسبب واضح ولا يحتاج إلى تفسير: فشرق النهر كان دوماً في التاريخ وحتّى الأساطير: مفتاح فلسطين!
قد يبني كثيرون على فكرتي هذه أفكاراً أخرى، وقد يقولون إنّ هناك "ماسادا، مسعدة"، ولكنّها مجرّد تلّة تُطلّ على البحر الميت، تقابلها قلعة "مكاور" على الجانب الآخر، خوفاً من الرومان وبعدهم اليهود من أهل ربّة عمّون!
هذه فكرة لم تأت لي صُدفة، بل كتبتُ عنها، ولكنّها وردت في ذهني وأنا أقرأ عن سور "عظيم" يريد فصل فلسطين عن الأردن، وسيكلّف المليارات، فلماذا إذن تبني إسرائيل من نفسها قلعة تمنعها من شرق النهر، ولم يستطع غيرها في التاريخ بناء مثلها؟
اليهود مسحورون بعقلية الخوف، وتُبنى عقيدتهم على الضعف المعبّر عن نفسه بالتفوّق، ولكنّ مجرد بناء السور لا يعنى سوى الوهن أمام واقع لا يملكون منه سوى التموضع، كما خيبر، وكما كلّ غيتو أو حارة يهودية في أنحاء العالم!
ربّما يَفهم هذه التحليل، والكلمات، أكثر من يَفهم: اليهود أنفسهم، ولست أتحدّث عن نتنياهو أو غيره، بل أقول وبالفم المليان: لا سور يحميكم، فعودوا إلى رشدكم ولكم في "خيبر" خير دليل، وللحديث بقية!