باسم سكجها يكتب: مقالة الطاهات.. كثر الكتّاب وقلّت الكتابة!
نبأ الأردن -
قرأت مقالة الاستاذ الدكتور خلف الطاهات في "عمون"، وذكّرتني بمقالة كتبتها في "عمون" أيضاً، قبل فترة، وقُلت فيها: "كَثُر الكتّاب، وقلّت الكتابة" فزعل منّي الكثيرون وقتها!
عنوان مقالة الطاهات كان :" ضجيج بلا صدى"، وأتمنى على القراء أن يعيدوا قراءة المقالة، فبقدر ما كان فيها من صراحة، وجرأة، ففيها من السخرية أكثر، لأنّه من الواضح أنّ الرجل فاض به الكيل!
كانت العرب تقول:"لكلّ شيئ إذا ما تمّ نقصان"، والطريف أنّ كثيراً ممّن يكتبون الآن يفعلون ذلك لمجرّد الكتابة، وتعبئة مساحاتهم الشخصية، والأطرف أنّ الناشرين سعيدون لأنّهم يملأون مساحات فارغة!
من حقّ كلّ معنيّ بالشأن العام أن يقول كلمته ويمشي، ومن حقّه أن يختبر قدراته الكتابية في تغيير لمهنته، لأنّ الكتابة حرفة ومهنة، وليس من السهل أن يُصبح الحدّاد نجاراً، والعكس صحيح، فهذه مهنة وتلك مهنة أخرى!
قُلت إنّ الكيل فاض عند الطاهات، حين كتب ما كتب، وستجلب له مقالته الكثير من الإعتراض، والاستهجان، وكثيرون سوف يتحسّسون رؤوسهم، باعتبارهم مستهدفين!
وسأعود لقولي القديم: كثر الكتّاب وقلّت الكتابة، وقبل أيام كتبت حول المحللين أمام الكاميرات: قلّ التحليل وزاد المحلّلون، وأشدّ على قلم الطاهات، مؤيداً، مع كلّ الاحترام لـ"كتّاب" احتلوا المكانات، وحين تقرأ لهم فأنت تضيع بين الجملة والأخرى، وللحديث بقية!