امل خضر تكتب : في يوم العمال

{title}
نبأ الأردن -
 في هذا اليوم الأول من شهر أيار اقول لسيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله شكرا فكلماتك ياسيدي التي أرسلتها لكل عامل في مملكتنا الحبية لازالت في خارطة ذهني واقتبسها اليوم في مقالي لما كان لها من اثر كبير في نفوسنا كعاملين لتجديد العهد والوفاء للعمل بجد لاردن قوي متماسك بكافة مؤسساته ساعيا للتميز " فيسرني أن أبعث إليكم وإلى الإخوة والأخوات عمال الوطن العزيز بأطيب التمنيات وأجمل التهاني بمناسبة عيد العمال عيد الإنتاج والعطاء والإخلاص.
يا عمال الوطن الأعزاء..
تكتسب قيم العمل ومعانيه السامية، في وطننا معاني ودلالات أعمق وأكثر إلحاحا في هذا الوقت أكثر من أي وقت كان، ذلك أننا قطعنا شوطا مهما في مسيرة التنمية المستدامة والنهوض الوطني.
وهذه المناسبة تدعونا للوقوف على بعض القضايا المرتبطة بواقع العمل والعمال في الأردن الغالي، فالعمل المهني والتقني مازالا يعانيان من ضغوطات اجتماعية وثقافية تعكر مسيرة تطورهما، وتبطّىء من مسيرة تقدمنا الاقتصادي الشامل، ولذلك فنحن بحاجة لترسيخ ثقافة عمالية جديدة تؤسس لقيم احترام العمل لجوهره وأهمية إنجازه وعوائده.
وحتى نصل إلى مرحلة من الوعي والرقي العمالي نحترم فيها العمل لذاته وليس لعنوانه، فلا بد أن تضاعف النقابات العمالية من جهدها بالتعاون مع نقابات أصحاب العمل لبناء علاقة تشاركية لتطوير القدرات المهنية للعمال الأردنيين ليكونوا قادرين على اغتنام الفرص التي يوفرها سوق العمل الأردني نتيجة تدفق الاستثمارات نحو بلدنا وبخاصة في القطاعات الخدمية والإنشائية والسياحية والفندقة.
كما أن هذه المهمة تتطلب بالإضافة إلى التعاون بينكم وبين نقابات أصحاب العمل والقطاع الخاص رفد مؤسسة التدريب المهني والمؤسسات والمشاريع التدريبية الأخرى بالكفاءات والخبرات الفنية والميدانية لتخرج أجيالا من العمالة الماهرة والمدربة والمؤهلة القادرة على تنويع أوجه اقتصادنا الوطني وإثرائه.
وبالتوازي مع التأهيل التطبيقي والفني للعمالة الأردنية لا بد من عملية تثقيف عمالي مناظرة تسلح العمالة الأردنية بالثقافة الحقوقية السليمة الناظمة لروابط العمل وعلاقات الإنتاج ". العمل هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل إنتاج سلعةٍ، أو تقديم خدمةٍ، والعمل عنصر رئيسي من عناصر الإنتاج، وكلما تطوّر الإنتاج زاد ازدهار الدولة وتقدمها، فتقديراً من المجتمع الدولي لجهود العامل بمختلف القطاعات الإنتاجية تم الاتفاق عالمياً على الاحتفال بعيد العمال تكريماً له واعترافاً بجميله و تقدير كل جهد يبذل لبناء قطاع الإنتاج . لقد حث الدين الإسلامي على العمل وجعله بمنزلة العبادة، إذ يؤجر العامل المخلص بعمله والأمين عليه، فقال تعالى بكتابه العزيز: "هو الذي جعل لكم الأرض ذَلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" صدق الله العظيم، فهذه دعوةٌ للمسلم للعمل وتحصيل رزقه بتعبه وجهده. إنّ هذا العامل الذي يكدّ ويتعب طيلة العام بهدف كسب رزقه يستحق منا كل تقديرٍ واحترامٍ، فمن واجبنا أن نقدّر جهده ونحتفل به ونشجعه على بذل المزيد من الجهد لنرتقي باقتصاد بلدنا، فالعامل عنصرٌ مهمٌ في سلسلة حلقات الإنتاج، وتشجيعنا له وتقديرنا لعمله يعطيه الثقة بنفسه وبعمله أكثر ويحثّه على بذل المزيد من جهده. ، فبارك الله بكل جهدِ مخلصٍ أمين، يساهم في بناء بلده بإخلاصٍ وحبٍ. فكل عام وسيدي صاحب الجلالة بخير وهي فرصة انتهزها لتهنئة معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وكل العاملين في وزارة التربية والتعليم بعيد او يوم العمال فكل عام وانتم بخير فأنتم اساس البناء والإنتاج والبناء . وكل عام وكل العاملين في الاردن والعالم بخير
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير