د.حسن براري يكتب : ست ملاحظات على جلسة مجلس النواب

نبأ الأردن -
شاهدت اليوم مقاطع من جلسة مجلس النواب وسجلت عددًا من الملاحظات.
أولاً، بالرغم من شرعية المجلس القانونية والدستورية، إلا أن نسبة المشاركة البالغة 31% تشير إلى ضعف تمثيله للأردنيين، حيث إن الغالبية الساحقة قاطعت الانتخابات.
ثانياً، أعجبني خطاب الدكتورة ديما طهبوب الذي ركز على ثوابت وطنية نتفق عليها جميعاً وكان بامكانها البناء على الخطاب والطلب من أنصار الحركة التوقف عن شيطنة مؤسسات الدولة والتجييش ضدها.
ثالثاً، القول بأن القضاء هو الفيصل صحيح، ولكن من المؤسف أن جميع الأطراف بدت وكأنها نصبت نفسها قضاة أثناء الجلسة.
رابعاً، أرى أن الوقت قد حان لإنهاء السجال وترك الأمر للقضاء بعيداً عن أي ضغوط داخلية أو خارجية، والوقوف خلف القانون عند صدور الأحكام، مع رفض استخدام قضايا نبيلة مثل حق الفلسطينيين في المقاومة للمساس بالسيادة والاستقرار.
خامسا، نواب جبهة العمل الاسلامي تم انتخابهم بطريقة ديمقراطية ودعوات بعض النواب إلى طردهم تأتي في سياق المزايدات المرفوضة، جزء من الشارع انتخبهم والشارع في نهاية المطاف يملك الحق الدستوري لإعادة انتخابهم أو انتخاب غيرهم.
وأخيراً، يجب إنهاء حالة الاستقطاب والاستقواء على المؤسسات واحترام دورها الدستوري والقانوني بما يحقق المصلحة الوطنية العليا. كما ينبغي عدم توظيف أي قيم نبيلة في سياق نهش جسد الدولة واضعافها وتحويلها إلى ساحة كما جرى في دول مجاورة كثيرة.
والنقطة الأهم تتعلق بالنائب صالح العرموطي، وهو شخصية وطنية بامتياز واحترمه جدا ، وسبق أن ناديب به رئيسا لمجلس النواب. أخطأ أبو عماد عندما قال بأن الهجوم على الاخوان هو الهجوم على الوطن. الوطن أكبر بكثير من الاخوان وغير الاخوان، من حقه أن يدافع عن تنظيمة، وهو محق عندما يرى بأن الاخوان هم جزء أصيل بالمجتمع - وهذا صحيح - لكنه ليس الأهم، والدولة أهم وأقوى من أي مكون داخلها بما فيهم الإخوان. كما أن الدولة هي أكبر وأهم وأرقى من حاصل مجموع مكوتاتها.
أما بالنسبة إلى اللغة العربية، فلا عتب، فهي لغة ثانية عند الغالبية وليس مطلوبا اتقانها، حيث الضم والكسر والفتح والجر من دون ضوابط مع أن سكن تسلم هي مخرج