وفاة السفير الكويتي خالد الجارالله.. بعد خمسة عقود من الدبلوماسية

نبأ الأردن -
ودّعت الكويت، مساء الأحد، نائب وزير الخارجية السابق السفير خالد سليمان الجارالله عن عمر ناهز الـ78 عاماً، بعد مسيرة دبلوماسية طويلة ناطحت خمسة عقود متواصلة.
والتحق السفير خالد الجارالله، المولود عام 1947، بوزارة الخارجية فور تخرّجه من جامعة الكويت بتخصص العلوم السياسية عام 1971، وتدّرج في الوزارة حتى استقالته من منصب نائب وزير الخارجية عام 2021. وبعد عام من بدء الجارالله عمله في وزارة الخارجية، عُيّن سفيراً للكويت في لبنان ما بين عامي 1972 و1974، قبل أن يعود إلى العمل في الوزارة من داخل الكويت من جديد، في الديوان العام بمكتب وكيل الوزارة، ثم تولّى منصب رئيس قسم الشؤون العربية في الإدارة السياسية ما بين عام 1974 وعام 1987، قبل أن ينتقل إلى إدارة شؤون مجلس التعاون الخليجي عام 1987 وحتى عام 1999 بعد تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية.
وظلّ خالد الجارالله يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية (عُدّل مسمى المنصب إلى نائب وزير الخارجية عام 2015) مدة 22 عاماً، وهو الأطول في تاريخ الكويت في هذا المنصب، بعد تقديمه الاستقالة منه عام 2021، التي قال إنها تأتي استجابة لمرسوم أميري صدر في حينها بإنهاء المراسيم الصادرة بالتعيين بدرجة وزير، حيث كان قد صدر مرسوم أميري عام 2006 قضى بتعيينه بدرجة وزير.
وعُرف الجارالله بقربه من أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، "عرّاب" الدبلوماسية الكويتية و"مهندس" سياسات البلاد الخارجية، الذي كان أول وزير للخارجية بعد استقلال البلاد وإجراء أول انتخابات نيابية عام 1963، وحتى تولّيه مقاليد الحكم عام 2006، والذي كان يثقّ بالجارالله وسلّمه إدارة عدد من الملفات الإقليمية الحساسة.
وأدار خالد الجارالله عدد من الملفات الإقليمية الساخنة، أهمها القضايا العالقة مع العراق، من بينها ملفات الأسرى والمفقودين، وإعادة الممتلكات المسروقة، ودفع تعويضات الحرب، وترسيم الحدود بين البلدين، وملفات العراق بعد عام 2003 (الاحتلال الأميركي للعراق).
كما تولّى الجارالله ضمن ملف العراق، أدوار بارزة في مؤتمر إعادة إعمار المدن العراقية المتضررة بفعل الحرب على تنظيم "داعش"، وهو المؤتمر الذي استضافته الكويت مطلع عام 2018، وانتهى إلى إجمالي مساهمات بقيمة 30 مليار دولار. كذلك كان من بين أبرز الملفات الخارجية للكويت التي أدارها الجارالله هو ملف سورية، خاصة في العام 2012، عبر مجموعة الدول أصدقاء الشعب السوري، وغيرها من المبادرات الإقليمية والدولية.
أيضاً، ساهم الجارالله في إنهاء أزمة المنطقة المقسومة مع السعودية، ولعب دوراً فاعلاً في الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف الخليجي بين البلدين رسمياً في أواخر العام 2019، وهي الأزمة التي ظلّت عالقة بين البلدين منذ ستينيات القرن الماضي.
وتردد اسم السفير خالد الجارالله في السنوات الأخيرة لتولّي منصب وزير الخارجية، كونه الاسم الدبلوماسي الكويتي الأبرز، في ظل عدم استقرار المنصب في الأعوام ما بين 2019 و2023، والذي كان منصباً راسخاً بتناوب ثلاثة وزراء عليه فقط منذ عام 1963 وحتى عام 2019، والذي كان حصراً على أبناء الأسرة الحاكمة، قبل أن يتولّى المنصب مطلع العام الماضي، الوزير الحالي، عبد الله اليحيا، وهو أول وزير خارجية لا ينتمي للأسرة الحاكمة.
والتحق السفير خالد الجارالله، المولود عام 1947، بوزارة الخارجية فور تخرّجه من جامعة الكويت بتخصص العلوم السياسية عام 1971، وتدّرج في الوزارة حتى استقالته من منصب نائب وزير الخارجية عام 2021. وبعد عام من بدء الجارالله عمله في وزارة الخارجية، عُيّن سفيراً للكويت في لبنان ما بين عامي 1972 و1974، قبل أن يعود إلى العمل في الوزارة من داخل الكويت من جديد، في الديوان العام بمكتب وكيل الوزارة، ثم تولّى منصب رئيس قسم الشؤون العربية في الإدارة السياسية ما بين عام 1974 وعام 1987، قبل أن ينتقل إلى إدارة شؤون مجلس التعاون الخليجي عام 1987 وحتى عام 1999 بعد تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية.
وظلّ خالد الجارالله يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية (عُدّل مسمى المنصب إلى نائب وزير الخارجية عام 2015) مدة 22 عاماً، وهو الأطول في تاريخ الكويت في هذا المنصب، بعد تقديمه الاستقالة منه عام 2021، التي قال إنها تأتي استجابة لمرسوم أميري صدر في حينها بإنهاء المراسيم الصادرة بالتعيين بدرجة وزير، حيث كان قد صدر مرسوم أميري عام 2006 قضى بتعيينه بدرجة وزير.
وعُرف الجارالله بقربه من أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، "عرّاب" الدبلوماسية الكويتية و"مهندس" سياسات البلاد الخارجية، الذي كان أول وزير للخارجية بعد استقلال البلاد وإجراء أول انتخابات نيابية عام 1963، وحتى تولّيه مقاليد الحكم عام 2006، والذي كان يثقّ بالجارالله وسلّمه إدارة عدد من الملفات الإقليمية الحساسة.
وأدار خالد الجارالله عدد من الملفات الإقليمية الساخنة، أهمها القضايا العالقة مع العراق، من بينها ملفات الأسرى والمفقودين، وإعادة الممتلكات المسروقة، ودفع تعويضات الحرب، وترسيم الحدود بين البلدين، وملفات العراق بعد عام 2003 (الاحتلال الأميركي للعراق).
كما تولّى الجارالله ضمن ملف العراق، أدوار بارزة في مؤتمر إعادة إعمار المدن العراقية المتضررة بفعل الحرب على تنظيم "داعش"، وهو المؤتمر الذي استضافته الكويت مطلع عام 2018، وانتهى إلى إجمالي مساهمات بقيمة 30 مليار دولار. كذلك كان من بين أبرز الملفات الخارجية للكويت التي أدارها الجارالله هو ملف سورية، خاصة في العام 2012، عبر مجموعة الدول أصدقاء الشعب السوري، وغيرها من المبادرات الإقليمية والدولية.
أيضاً، ساهم الجارالله في إنهاء أزمة المنطقة المقسومة مع السعودية، ولعب دوراً فاعلاً في الوساطة الكويتية لإنهاء الخلاف الخليجي بين البلدين رسمياً في أواخر العام 2019، وهي الأزمة التي ظلّت عالقة بين البلدين منذ ستينيات القرن الماضي.
وتردد اسم السفير خالد الجارالله في السنوات الأخيرة لتولّي منصب وزير الخارجية، كونه الاسم الدبلوماسي الكويتي الأبرز، في ظل عدم استقرار المنصب في الأعوام ما بين 2019 و2023، والذي كان منصباً راسخاً بتناوب ثلاثة وزراء عليه فقط منذ عام 1963 وحتى عام 2019، والذي كان حصراً على أبناء الأسرة الحاكمة، قبل أن يتولّى المنصب مطلع العام الماضي، الوزير الحالي، عبد الله اليحيا، وهو أول وزير خارجية لا ينتمي للأسرة الحاكمة.