د.أحمد أبو غنيمة يكتب:ابتزاز سياسي " رخيص " !!!

نبأ الأردن -
ابتزاز سياسي " رخيص " !!!
النغمة النشاز التي يعزفها بعض الكتاب المحسوبين على تيار التأزيم داخل بعض مراكز القرار؛ بمقايضة الحركة الاسلامية ما بين استمرار فعالياتهم المناصرة لفلسطين والمدافعة عن الأردن في وجه المخططات الصهيو.نية الاستعمارية، وما بين استمرار منظومة التحديث السياسي وبقاء البرلمان، لا يمكن وصفها إلا بأنها ابتزاز سياسي " رخيص " يصدر عن بعض هؤلاء الكتّاب.
استمرار فعاليات المناصرة لفلسطين والدفاع عن الأردن؛ هو دعم وتقوية للموقف الرسمي الأردني الذي لم يقصر منذ بداية معركة طوفان الاقصى في تقديم المساعدات الانسانية والإغاثية والطبية، والموقف الدبلوماسي المتقدم والواضح والصريح ضد العدوان الصهيو.ني الإجرامي على غزة والضفة الغربية.
ومن ناحية اخرى، فإن هذه المقايضة السياسية " الرخيصة "؛ هي استخفاف بالارادة الملكية بمشروع تحديث المنظومة السياسية، الذي أكد عليه جلالة الملك في توجيهاته السامية للحكومات ومؤسسات الدولة؛ كاستراتيجية للدولة الأردنية ومؤسساتها في السنوات القادمة.
يفهم الشعب الأردني ويدرك جيداً، أن هناك بعض السياسيين والكتّاب قد ازعجتهم نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، ولكن ليس من حقهم ابدا ان يغامروا بمستقبل البلاد والعباد لمجرد خصومتهم السياسية للحركة الإسلامية التي لم يستطيعوا منافستها في الانتخابات النيابية الاخيرة.
اقول لهؤلاء المغامرين بمستقبل البلاد والعباد؛ ان خففوا من احقادكم وخصومتكم لتيار سياسي واسع في الاردن؛ فما نواجهه من تحديات وأخطار المخططات الصهيو.نية الاستعمارية يستدعي منكم بعض العقلانية والإنصاف في طروحاتكم النشاز؛ وخصوصا ونحن نمر في ظرف سياسي واقتصادي دقيق يستدعي وحدة الصف والموقف خلف دولتنا وقيادتنا وجيشنا العربي المصطفوي في وجه ما يحاك ضدنا من مؤامرات.