بلال حسن التل يكتب: بين يدي رئيس الوزراء المخدرات ليست قضية امنية

{title}
نبأ الأردن -
يوما بعد يوم تتكاثر المؤشرات على تفاقم انتشار المخدرات في بلدنا، وتفاقم مخاطرها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية على مجتمعنا، ففي بيان للناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام يوم الثلاثاء الماضي خلاصته. إنّ العاملين في إدارة مكافحة المخدرات تعاملوا خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت نشر البيان، مع تسع قضايا نوعية في مختلف مناطق المملكة أُلقي القبض خلالها على 13 تاجرا للمخدرات وضُبطت بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة.ففي البادية الشمالية ادت التحقيقات في قضية سابقة عثر خلالها على 126 كف حشيش و 6 آلاف حبة مخدرة إلى تحديد هوية المتورط في القضية وأُلقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه .
و في العاصمة تم القبض على عدد من تجار المخدرات في عمليات منفصلة، فقد القي القبض على تاجر مخدرات بحوزته 14 كف حشيش، وفي عملية ثانية قبض على تاجر آخر للمخدرات وضبط بحوزته 14 كف حشيش .
وفي عملية ثالثة قبض على شخصين مشبوهين بقضايا الاتجار بالمخدرات، وضبط بحوزتهما 12 كف حشيش .
اما في محافظة إربد فقد أُلقي القبض على تاجر للمخدرات كان يخزن (٩) كيلو من مادة المرجوانا المخدرة. في مزرعة تمت مداهمتها.
وفي مادبا
تم ضبط 11 كف حشيش بحوزة أحد تجار المخدرات. وفي البادية الوسطى قبض على تاجر للمخدرات وبحوزته 2 كغم من مادة الماريجوانا المخدرة ، وفي محافضة المفرق أُلقي القبض على تاجرَين للمخدرات وضبط بحوزتهما على 11 كف حشيش وسلاح ناري . كما تم أحباط محاولة تهريب كمية من مادة الكريستال المخدرة عبر مطار الملكة علياء الدولي بعد ضبط و تفتيش مسافر تم الاشتباه به وبعد ضبطه وتفتيشه عثر بحوزته على كيلو ونصف من مادة الكريستال المخدرة وبمتابعة التحقيق في القضية أُلقي القبض على شخصين آخرين ثبت تورطهما في القضية. وقد رافقت بعض عمليات المداهمة والقاء القبض مقاومة مسلحة من قبل تجار المخدرات.
هذه الخلاصة لبيان جهار الامن العام يؤكد ان بلدنا مغطى من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، مدنا وبادية وقرا ومخيمات، بالمخدرات وتجارها، وان المخدرات بمختلف انواعها تهرب اليه برا وبحرا وجوا.

ومع احترامنا وتقديرنا لجهود جهاز الأمن العام في مطاردته لتجار المخدرات، وقبله التحية لنشامى حرس الحدود من قواتنا المسلحة اللذين يحبطون بصورة شبه يومية عمليات تهريب للمخدرات والسلاح، فانه لابد من الاعتراف بان مشكلة المخدرات في بلدنا تجاوزت الخطر الامني، لتصبح خطرا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالاضافة الى الخطر الأمني الناجم عن تهريب السلاح المتلازم مع تهريب المخدرات، مما يستدعي هبة وطنية في إطار استراتيجية متكاملة لمكافحة المخدرات، تقوم اولا على بناء الوعي المجتمعي ضد وباء المخدرات،لتصبح مقاومة هذا قضية راي عام وهم محتمعي، على ان تشارك في وضع و تنفيذ هذه الاستراتيحية وزارات التربية والتعليم والجامعات، ووزارة الشباب، باعتبار ان الشياب الاردني هم أكثر الفئات المستهدفة من تجار المخدرات الذين وصلوا الى مدارسنا وجامعاتنا، كما يجب ان تشارك في تنفيذ هذه الاستراتيحية وزارات الإعلام والثقافة والاوقاف ومؤسسات المجتمع المدني في جهد وطني منسق ومتكامل.
بالاضافة الى نشر الوعي حول مخاطر المخدرات، لابد من ان تتقدم الحكومة بمشروع قانون مستعجل لتغليظ العقوبات على مهربي وتجار المخدرات ومتعاطيها، وكذلك على مهربي السلاح. والأمر بين يدي دولة رئيس الوزراء.الذي عرفنا عنه شجاعة التصدي للقضايا الشائكة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير