رانيا أبو عنزة يكتب: معركة الكرامة ورائحة الشهداء التي مازالت تفوح بالمجد

{title}
نبأ الأردن -
21 آذار يومٌ خطّه الأردنيون بدمائهم، ليبقى شاهدًا على أن الأرض لمن يدافع عنها بشرف، وأن الكرامة لا تُجزَّأ ولا تُباع. كان النصر في معركة الكرامة هو انتصار عسكري، و ميلادًا لوعيٍ جديد أعاد للأمة العربية ثقتها بنفسها.

هذا اليوم الذي يعد مناسبة للترحم وعرفاناً على أرواح الشهداء الذين وهبوا أنفسهم في دفاعًا عن الكرامة وتقديرًا لذكرى الراحل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال ، طيب الله ثراه.
المجد والخلود لشهدهئنا الأبرار الذين مازالت رائحة دمائهم العطرة تفوح في أجواء الوطن شاهدة على تضحياتهم العظيمة.

واجه الجيش العربي الأردني، بقيادته الحكيمة، العدوان بكل بسالة، ليخوض معركة بطولية استمرت أكثر من 16 ساعة، انتهت بانتصار مشرف رسّخ معادلة البطولة، وعزز مفهوم الوحدة الوطنية بين الجيش والشعب في مواجهة العدوان.

واليوم، بعد أكثر من خمسة عقود على هذا النصر، تبقى معركة الكرامة رمزًا للكرامة الوطنية وجزءاً من تاريخنا العسكري، ورسالةً بأن الأرض يحميها جيشها وشعبها في ظل مسيرة القائد جلالة الملك عبدالله بن الحسين . وفي ظل التحديات التي يواجهها الأردن والمنطقة، نحن بحاجة لاستلهام روح الكرامة في الوعي والوحدة، والتمسك بالمبادئ.

21 إذار محفور في ذاكرة كل أردني ، وذكرى عزيزة على قلوبنا، فهو يوم جسد انتصارات وبطولات، ستظل شاهدة على أن الانتصار لا يُقاس بالقوة وحدها ، بل بالإيمان بعدالة القضية، وبإرادة لا تنكسر.

سلام على الأوفياء الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن ، سلام على من سطروا بدمائهم ملحمة العزة وأعادوا للأمة مجدها في يوم الكرامة ، سلام على الشهداء الذين ارتقوا فوق ثرى الكرامة ، فكانت دماؤهم الطاعرة مدادًا للنصر وعنوانًا للشرف.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير