بلال حسن التل يكتب: على هامش انتخابات نقابة الصحفيين ٢ نتائج عدم تطبيق القانون

{title}
نبأ الأردن -
اشرت في المقال السابق الى عدم تطبيق القوانين الناظمة للعمل الصحفي، مما اسفر عن نتائج وخيمة، اولها بالاضافة الى تكاثر الدخلاء والادعياء، ومارساتهم المعيبة بحق الصحافة والمسيئة لها، فان عدم تطبيق القانون افقد المهنة واهلها جزء كبيرا من ادوارها، وهي ادوار لايقتصر بناؤها على مجلس نقابة الصحفيين، لكنها مسؤولية كل اعضاء هيئتها العامة، الذين اعتادوا على نسيان نقابتهم فلا يتذكرونها الا قبل اسابيع من انتخابات مجلس النقابة، اي مرة كل ثلاثة سنوات ، ومن اهم مؤشرات نسيان اعضاء الهيئة العامة لنقابتهم ان اجتماعات هذه الهيئة لاتكتمل الا اذا كانت هناك انتخابات، اما اذا لم يكن هناك انتخابات، فان الهيئة العامة تلتئم بالاجتماع المؤجل بمن حضر وهو حضور قليل،في العادة، لذلك فان كل الدعوات لمحاسبة مجالس النقابة، ولإستعادة ادوار النقابة تذهب ادراج الرياح، لان اعضاء الهيئة العامة ينسون نقابتهم مع انتهاء يوم التصويت، فلا يمارسون اي رقابة اوضغوط على مجلسها الذي انتخبوه، وكذلك لابقترحون اي انشطة على الهيئة العامة، وعاما بعد عام ودورة بعد دورة تراخى اداء المجالس، وتراجعت الخدمات والمزايا التي كان يتمتع بها اعضاء النقابة، وقد كانت كثيرة ماديا ومعنويا.
ومن مؤشرات نسيان الهيئة العامة لنقابتها، ان نسبة عالية من اعضائها لايدفعون التزاماتهم المادية السنوية، بانتظار ان يدفعها عنهم مرشح او مؤسسة، مما يعني في كثير من الاحيان سلبهم حرية الاختيار، والأهم سلبهم القدرة على محاسبة مجلس النقابة، خاصة اذا كان من بين اعضائه من دفع التزاماتهم مالية.

ظل ان نقول ان من اهم نتائج نسيان اعضاء الهيئة العامة لنقابتهم، ضعف العلاقات المهنية والانسانية بينهم، مما ينعكس سلبا على نتائج انتخابات النقابة، فهل يكفي اتصال هاتفي من شخص لا تعرفه كي تمنحه صوتك، وانت لاتعرفه ولاتعرف عنه شيئا؟!.

خلاصة القول في هذه القضية ان اعضاء الهيئة العامة بسلوكهم هم الذين يصنعون ادوار نقابتهم وادوار مهنتهم، وادوار ذواتهم، او يهدرون هذه الادوار.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير