محمد داودية يكتب: الدروز كنوز الأمة !!

{title}
نبأ الأردن -
ما تزال المنازل التي استضافت المجاهد العربي سلطان باشا الاطرش في مدينة الكرك، تعبق بعطر هذا المجاهد الذي قاد الثورة السورية الكبرى 1925-1927، ضد الاستعمار الفرنسي.
لم تكن الكرك العذية منفى للثائر العربي سلطان باشا كما أرادها الفرنسيون والإنجليز، بل كانت مضافة رحبة تعتز بضيفها الكبير، الذي سكن منزل عطالله الطراونة، ومنزل عبدو ذباح الجمل في حارة الشوام، ومنزل دليوان باشا المجالي الذي زاره فيه الأمير عبد الله بن الحسين، ومنزل سليمان الحدادين في حارة المسيحية، ومنه عاد إلى سورية عام 1937.
قدم بنو معروف عددًا كبيرًا من القادة والثوار الكبار في معمعان كفاح أمتهم العربية من أجل الوحدة والحرية والاستقلال.
اذكر منهم: الشيخ صالح العلي، والشيخ إبراهيم هنانو، والزعيم كمال جنبلاط الذي اغتاله حافظ الأسد سنة 1977.
سلطان باشا الأطرش (1891-1982) القائد العام للثورة، خاض بثوار جبل العرب، والمجاهدين من مختلف مناطق سورية ولبنان والأردن، ثورة على السياسات الفرنسية الرامية إلى تمزيق سورية لعدة دويلات، وبعد 100 عام بالتمام والكمال، يحاول الكيان الإسرائيلي تحقيق الهدف الاستعماري الفرنسي: "فدرلة سورية".
جاء في صحيفة وول ستريت جورنال: "بينما تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة، فإن إجراءاتها تمهد الطريق لرؤية إسرائيلية لسوريا فيدرالية، مع منطقة حكم ذاتي يسيطر عليها الدروز الموالون لها".
قبل يومين، توجه 60 رجل دين درزيًا من السويداء إلى الكيان الإسرائيلي في زيارة تسببت في انقسام حاد وإدانة واسعة من الدروز والعرب والاكراد والعلويين السوريين، ومن ابناء الأمة العربية.
ورغم ان الزيارة جاءت تلبيةً لدعوة زعيم الطائفة الدرزية في الكيان الإسرائيلي، ولزيارة الأشقاء والأقارب والأصهار، الا انها أثارت "جدلاً واسعاً وانقسامًا وانتقادات لأنها تمت على وقع محاولات الاستقطاب الإسرائيلي للدروز والانقسامات الطولية بين مشايخ العقل.
لا نهوّن من هذه الزيارة ولا نهوّل، انطلاقا من أصالة بني معروف وتراثهم النضالي الهائل ضد الاستعمار، فهم قادة الثورة السورية الكبرى قبل قرن من الزمان من أجل وحدة سورية وحريتها، وسيظلون طليعة أمتهم من أجل الوحدة والحرية.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير