د.بشير الدعجة يكتب : حكايتي مع أحد بيوت الله

نبأ الأردن -
"هذا تعليق على حادثة المقابلين...عندما منع بالأمس أمام مسجد بعض المصلين من الصلاة في مسجده وحدثت مشاجرة تدخلت على إثرها الشرطة واصدرت بيان صحفي بذلك".
لي صديق عراقي مسيحي مقيم في الاردن ...لاعب كرة القدم المشهور أركان نجيب ..كان لاعبا مع النادي الفيصلي ...
وفي إحد الأيام وصله نبأ وفاة أحد أقرباءه اللزم (أبن عمه) في الولايات المتحدة الامريكيه...
اتصلت به وقدمت مبدأيا واجب العزاء على الهاتف...وسألت عن مراسم تقديم العزاء وبيت العزاء...فأبلغني عن المكان في إحد بيوت الله...في كنيسة في عمان الغربية...
ذهبت الى الكنيسة بعد صلاة المغرب...وقدمت واجب العزاء...وجلست وقت طويل في الكنيسة لشد أزر أركان نجيب ...حيث حان موعد صلاة العشاء...
عندها استأذنت من أركان أذا بالإمكان أصلي صلاة العشاء في الكنيسة لإيماني المطلق إنها بيت من بيوت الله ويذكر اسمه فيها...إيمان لا يشق له غبار...وقناعة تامة بذلك...
وفعلا رحب بذلك وابلغ القائمين على الكنيسة بذلك...حيث كان ردهم وعباراتهم تفوق العادة من الترحيب والاهتمام...والكل يركض لتأمين مكان أصلي فيه ...باللهجة الاردنية(قطعوا حالهم) لإتمام صلاتي...
وعندما انتهيت من صلاتي...استقبلوني بإبتسامة تدل على الاحترام والتقدير ...واحترامك واحترام معتقداتك الدينية...
أشقاؤنا المسيحيين...هل نخوة وطيب وكرم وشجاعة...وجذور خالدة ضاربة بأعماق الارض والتاريخ...وهم قبائل وعشائر تربطها بأبناء الأردن...روابط الدم والجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد ...
أؤمن إيمانا تام ويقين مطلق أن بيتا يذكر إسم الله فيه...هو بيت لجميع اتباع الديانات السماوية...وإحترمها وأقدس حرمتها... وأمارس شعائري الدينية في أي بيت من بيوت الله ما دام يذكر عز وجل فيها...دون ريب أو شك بذلك...
قال تعالى في سورة البقرة ..الآية285...
"آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
على فكرة لا أقرأ إلا القرآن الكريم والسنة النبوية....ولم اقرأ بحياتي لأي عالم أو مرجعية دينية أخرى... وأسمع بأسمائهم من الناس...القرأن الكريم مفسر نفسه بنفسه...وكل شخص حر برأيه.