محمد داودية يكتب : كي لا يطول ليل سورية (2)

{title}
نبأ الأردن -
أخبارٌ سارة وأخرى مرعبة تصلنا من سورية.
الاتفاق بين العهد السوري الجديد وقوات سورية الديمقراطية- قسد، أحد أهم البشائر القادمة من سورية.
وثمة المجزرة التي اقترفتها فلول النظام البائد، وأودت بحياة 200 من قوى الأمن والجيش والثورة السورية.
وثمة المجزرة والإعدامات الميدانية التي ارتكبتها أجنحة إرهابية متطرفة متوحشة من فصائل تحالف العهد السوري الجديد، ضد إخواننا العلويين والمسيحيين العرب، أبناء الساحل السوري.
في مقالته "المقاربة الغربية لمسألة الأقليات السورية" التي نشرتها "المجلة"، يشخص السياسي والدبلوماسي الهولندي العريق الصديق نيكولاس فان دام، الخبير في الشؤون السورية، العهدَ البائد "فيقول:
(يرى كثيرون أن نظام الأسد كان نظامًا يهيمن عليه العلويون، لكن هذا التوصيف غير دقيق. ففي حين كان للعلويين دور فعال في النظام، إلا أن النظام كان في حقيقة الأمر نظاما ديكتاتوريًا يقوده علويون).
المصالحة مع الأكراد وحلفائهم في "قسد"، الذي يضم 100 ألف مقاتل مدججين بأكثر الأسلحة تطورًا، يبسطون سيطرتهم على 28% من الأراضي السورية الغنية بالنفط والغاز والماء، مصالحة تعادل الإطاحة بنظام الأسد البائد، لأنها ستسهم في وأد التقسيم والفدرلة، شريطة أن تتبعها مصالحة مماثلة مع إخواننا بني معروف والعلويين وجميع المكونات المذهبية والإثنية والمذهبية السورية.
تنظيم "قسد" تنظيم سوري مدني، له خبرة طويلة في قتال تنظيم داعش، وانضواء "قسد" في معادلة القوى السورية، يصنع تغييرًا كبيرًا في موازين القوى السورية، يخدم مشروع الرئيس الشرع الذي قاد "الهيئة" صوب حلب وحمص ودمشق تحت شعار: "اللهم نصر بلا ثأر".
تحقق المصالحة الكبرى العربية الكردية، مقدمة لحل المسألة الكردية المزمنة، التي مهد لها الزعيم عبد الله أوجلان، بقراره التحول من القتال إلى النضال من أجل حقوق إخوتنا الأكراد.
ورغم ذلك، فإن قوى التطرف المذهبي والطائفي والعرقي السورية والأجنبية، كما فلول العهد البائد، ومخلفات نظام الملالي الطائفي التوسعي، وبقايا حزب الله، ستظل تحاول زعزعة الاستقرار والأمن، ومشاغلة النظام الجديد عن انجاز المتطلبات الأساسية وإتمام المصالحات الضرورية والالتفات إلى الخطر التوسعي الإسرائيلي، الذي يشتغل على "فدرلة سورية".
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير