د.بسام العموش يكتب : تسليع الأسماء

نبأ الأردن -
اقترح مسؤول راحل بيع الطاقة الشمسية للمواطنين إذ لا فرق بين الطاقة داخل أرض الوطن أو في سمائه ، فالدولة تبيع الماء والغاز والبترول فلماذا تترك الشمس ؟ يومها ضحك الناس ، وبمرور الوقت تحقق حلم المسؤول الراحل وصار عندنا السخانات الشمسية وركب الناس طاقة شمسية و غدت أسطح المنازل كلها خزانات مياه وطاقة شمسية وسخانات فليهنأ المسؤول في قبره أن تحقق حلمه .
ولأن الوطن غال علينا فلا بد من التفكير له واليوم أقدم مقترحا" يعود بالفائدة على الوطن عبر جيب المواطن المنتمي الذي يقدم المصلحة العامة على الخاصة ، وخلاصة اقتراحي أن تقوم الحكومة بتسليع الأسماء ( جعلها سلعة ) فكما يشتري المواطن حاجاته من لباس وطعام وشراب حسب قدرته فلتكن الأسماء حسب القدرة . هناك عند الخضري يسألك من داخل المحل ام خارجه ، وهناك ملابس مستعمله أخرى جديدة وثالثة ماركات عالمية وكل يتعامل وفق طاقته.
الاسم شيء مهم سيناديك به الناس في الشارع وفي المدرسة وفي المحاكم وفي المطارات وفي الجاهات فهل نترك حبل الأسماء على الغارب ؟ ألسنا في حالة فوضى الأسماء ؟ يسمونه (أسدا" ) وهو فأر ، يسمونه ( كريما") وهو بخيل ، يسمونه ( شجاعا") وهو جبان .
على الحكومة أن تضع سعرا" لكل اسم ،
هل تريده اسم من حرفين ( مي) ام ثلاثة
( لين) أم أربعة ( امال) أم خمسة
( اشراق) أم سبعة( صافيناز) ؟ هل تريده مركبا" ؟ هل تريده اسم نبي ؟ ام صحابي ؟ أم قائد تاريخي أو حالي؟ هل تريده عربيا" أم أجنبي " مودرن" ؟ أم اسم دلع : ميمي ، فوفو ، شوشو ، كوكو ؟ أم اسم فنان أو فنانة ؟ وهل الفنان الجاد مثل المبتذل ؟ يجب أن تتوقف فوضى الأسماء الجارية حاليا" ؟ ومن (معوش) ما ( يلزموش) فليكن رقما" أو بدون .
لا تتسرعوا وترفضوا فربما تحققت الفكرة اذا جاء مسؤول مثل ترمب يحسب كل شيء بالفلس .