د تيسير ابوعاصي يكتب: ( بدلا من التخوين )

{title}
نبأ الأردن -



     لا ارغب في مثل هذا الحديث ، لكن زمن الخيبات الذي نحياه كل لحظة فيه قد تكون لحظة تاريخية ، تعاقرنا الريبة في كل حين من القادم والمجهول .

   على وقع ما يسري ويجري في سوريا الحبيبة ، يتم الهمس والجهر احيانا مما يسمى بالتقسيم والدويلات ، ورغبات المشروع الصهيوني الواضحة في استثمار ما يجري في سوريا من اعادة بناء الدولة انطلاقا من حالة تقارب الصفر ؛ في إعادة المحاولة في تمرير رغبتها البائسة اليائسة وبناء دويلات مسخ تحترب وتقوض اركان الدولة الواحدة الموحدة ، المحاولات التي هزمت على يد الشعب السوري الأبي في النصف الاول من القرن العشرين وايضا ابان هزيمة ال 1967  .

.       لربما مقدمات التدخل الصهيوني في سوريا الان هو الجنوب السوري (القنيطرة ودرعا والسويداء) وهذا ما تحاول الدولة العبرية ان تؤجج اي خلافات بينية هناك اعلاميا واطلاق التصريحات بالتهديد حماية للدروز ،
فرغم أن الرد السوري هو ما قد عبر عنه اهل السويداء في الرفض القاطع الذي لا يقبل تأويلا ولا تنظيرا لأي اجتزاء من الحدود السورية هذا ما أسس له الموروث العروبي الثابت الذي أطره وجسده القائد الخالد سلطان باشا الاطرش ؛  إلا أن :
 *  الرد الأشمل والمنتظر هو الرد الرسمي السوري حيث الدولة والحكومة هناك هي صاحبة الوصاية على كل الشعب السوري والتراب السوري .

  *     والرد الآخر المنتظر هو رد الشعب السوري الذي لنا كل الثقة ان العقلية الجامعة للدولة السورية الواحدة الموحدة هي ارادة هذا الشعب العتيد ، 
فبعض الاقلام الموتورة ( سيما على وسائل التواصل الإجتماعي الجبهة الرعناء )  التي تتجاهل وتتنكر لدورها الذي يجب ان لا يحيد عن الدعوة للوحدة والشد على ايدي دعاة الوحدة والتعاضد معهم ، 
فبدلا من نهج التخوين والاصطفافات الفئوية الرخيصة والتجييش للدعايات المغرضة التي تطلقها ابواق العدو الصهيوني وجب العمل على التصدي لتلك الاستفزازات واسقاطها والوقوف مع كل المكونات السورية وتعظيم الشان الوحدوي رصا للصف وتمكينا للحصن العروبي القادر بتماسكه وتلاحمه على خلق واقع لا يقهر امام كل المؤامرات والتربصات .

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير