د.تيسير أبو عاصي يكتب : ( د.بسام علي العموش )

{title}
نبأ الأردن -
معالي الدكتور بسام العموش الجار العزيز أطل علينا في برنامج نبض البلد على فضائية رؤيا .
وحتى لا أعبر عما تحدث اقول انني هذا ما قد فهمته من طرحه :
أسجل على معاليه انه ما زال يجنح الى ظلال  موقف قد نختلف فيه على الأقل حين يردد بضرورة خروج كل الغرباء من سوريا فيخص بالذكر روسيا وايران وحزب الله ولا يشمل بحديثه امريكا وتركيا وكل الجنسيات التي ما زالت منضوية حتى في تنظيم هيئة تحرير الشام ، رغم انني على يقين انه يقصد رحيل كل الغرباء.
الدكتور بسام العموش هو أحد رموز القيادات التنظيمية لحزب جبهة العمل الاسلامي سابقا وأحد قامات الشعب الاردني واضح التوجه والاتجاه ، من هنا أثمن له تماما بقدر من الاحترام والتقدير طرح معاليه المتقدم حول دعوته ( للدولة المدنية ) في سوريا المحصنة بالنهج الديمقراطي ولا تكتفي بشعار مبدأ الشورى.
إن هذا الطرح المتقدم يصح ان يكون هو الفهم الحقيقي للإسلام الحنيف ؛  المنهج والاجتهاد المسؤول المستند برصانته على محاكمة الاداء والفعل الذي يحقق حقوق الشعوب وواجباتها.
في فضاء البرنامج المعني وعلى ضفاف هذا الحوار  المسؤول يحق لنا تشكيل بعض علامات الاستفهام التي تلامس الاستهجان والاستنكار :
ألم نشترك جميعا في خلق أجواء الشك والتشكيك ما بين مكونات مجتمعاتنا المتآخية التي تجمعها شراكة الارض والتاريخ والآمال ؟
ألم توضب أجندة مدروسة في أقبية المتآمرين لخلق ذات الحالة بين القوى الوطنية الإسلامية واليسارية والقومية والوسطية ... لخلق توازنات براغماتية تارة وطورا في تمرير غايات متعددة ؟
أوليس تقاذف نعوت على مر العقود الماضية قد اصبحت ملتصقة بتلك القوى في نظر القوى التي تصطف على الضفة الاخرى فيها الكثير من التجني وتغييب الحقائق والصاق الاتهامات التي اصبحت وكأنها بنيوية حقيقية كالخيانة والتبعية والتكفير بحيث ارهقت حواراتنا واصطفافاتنا واوقاتنا وأمانينا واضاعت الكثير من آمال الوطن واحلامه في ضبابية غبار المعارك البينية وانحرافها عن اعداء الأمة الحقيقيين ؟

ملاحظة : 
يجب ان نتذكر ان لنا في الاردن تجربة ائتلافية رائدة ليست ببعيدة زمنيا كان يمكن انجاحها والاستمرار في ادائها وهي جبهة قوى المعارضة ( بكافة تلاوينها الإسلامية واليسارية والقومبة ).
أسئلة أظن أنه آن الأوان لأن تطالب بشرعيتها هي رهن اصحاب الرأي.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير