ميسر السردية تكتب : إلى الخلف دُر

نبأ الأردن -
ما وضع العرب قضية فلسطين خاصة وقضاياهم عامة على طاولة البحث والأخذ والرد، إلا وتكللت بالخسارة لهم والربح لعدوهم ... منذ لجنة "بيل" وغيرها من لجان ثم كولسات " ارنست بيفن" البريطاني مرورًا بالأمم المتحدة حيث اقرّ التقسيم...الخ وظلت كرة الخسائر تتدحرج الى اليوم.... المشكلة بمن يربض تحت الطاولة... وبناء على التاريخ المخاوف مشروعة أيها "الأخوة الأعداء" .
وهنا يحضر"المتمرد" أحمد مطر.
عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ، (أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس