رنا حداد تكتب : الخير الذي خرج من رحم الشر

{title}
نبأ الأردن -


داخل كل شر خير، وهذه الحكمة تظهر جلية كلما تعرض الأردن لتحديات خارجية حاولت زرع الفتنة والفرقة بين أبنائها.
 في لحظات التهديد، والتخويف والتشكيك، توحدت القلوب أكثر من أي وقت مضى، مضت القافلة، رغم الذي حاول تشويه صورة البلاد بل أصبح دافعًا لتقوية اللحمة الوطنية. 
بدلًا من أن يضعف الشعب، جعلت هذه التهديدات الجميع يقف صفًا واحدًا خلف قيادتهم و وطنهم، فكانت فرصة لإظهار قوة الأردن وصلابته، مع التأكيد الجلي على عظمة هذا البلد الصغير بإمكانياته،. الكبير الكبير بمواقفه العروبية، ومبادئه التي لا تتزعزع مهما قيل ومهما اشتدت المتطلبات. 
نعم، في النهاية، يبقى الأردن نموذجًا في التماسك والوحدة، شعبا وقائدا ينتزع من الافواه، ذاتها التي قالت بأنها قادرة على فرض " ما لا يمكن" عليه، لتقول بملء الفم.. هذا قائد عظيم.. وهذا شعب عظيم. 
مطلوب الان تصحيح مسار الأردن، الذي نحب، بتكامل الجهود بين الرؤى الاقتصادية، الإعلامية، الاجتماعية، والسياسية، وبما يعزز استدامة التنمية والتقدم.
فالأمس الذي خضنا فيه مسارات وعرة، أثبت حاجتنا إلى التركيز أكثر على تشجيع الاستثمارات في قطاعات ثبتت حاجتنا إليها ومنها القطاعات التكنولوجية والصناعية والبيئية، بالإضافة إلى تحسين بيئة الأعمال وتطوير البنية التحتية.
أما الإعلام، ملف القوة الابرز في حروب البشرية وصراعاتها في إثبات الوجود حاليا، فينبغي تعزيز الشفافية والمصداقية، مع الاهتمام بتدريب الإعلاميين على نقل المعلومات الدقيقة والموازنة بين الحرية والمسؤولية. 
يجب أن يكون الإعلام أداة توعية وتعليم تشارك في بناء وعي عام حيوي.
ما أظهره الشعب في هذه الأزمة، وكل أزمة، يثبت ضرورة وحتمية تقليل الفجوات الاجتماعية بين الطبقات المختلفة من خلال برامج تعليمية وصحية شاملة، وتحقيق العدالة في توزيع الفرص.
تصحيح مسار الأردن يحتاج إلى تكامل هذه الرؤى بشكل متناغم، مما يساهم في تحقيق التقدم المستدام ورفع مستوى معيشة الناس. ناس هذا الوطن الذين عند المحكات يثبتون انهم قوة هي الاعظم قبالة اي مشروع.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير