د. نضال المجالي يكتب : مسرحية سياسية تنهيها حنكة ملك.

{title}
نبأ الأردن -


الجلوس مع ترامب ليس جلوسا في حضرة الخالق كما صوره وانتظر نتائجه كثيرون ممن لا يعلمون السياسة، ومنهم من أشعرنا ان ترامب يقسم الأرزاق ويحكم بمن استحق جنة الله او من سيُلقى في السعير لا سمح الله جل جلاله تنزها وعلا شأنة خلقا ومكانة، الجلوس مع ترامب لو لم يكن في منصبه لما استحقّ ان كان في برنامج القائد والوطن.

لم استغرب ما علمناه من اجواء مسرحية مفبركة غير معلنة اعدها ترامب ومخرجيه في لقاء جلالة الملك، فهو دليل انه امام "رجل عظيم" كما نعلمها حقا وكما أعلنها حتى ترامب قبل الدخول لخشبة المسرح السياسي، ترامب يعلم ويوقن انه امام سياسة ووعي الملك والتي تمتد سنوات تؤكد انه لن يكون سهلا ان يلتقط صورة للمشهد دون ان يحاول الاستعراض فيها.

ما استغربه هو غياب المعلومة وتفاصيل المسرحية عن شخوص من سبق جلالة الملك وصولا للبيت الأبيض من مجموعات مختلفة معنية في قراءة ومتابعة والتحقق والتجهيز! ما استغربه غياب المتابعة للمعني إعلاميا ببناء وتجهيز سردية الزيارة ونقلها بقوة ما كانت في قول وسياسة وحضور الملك! ما استغربه تأخر الرد وضعف المتابعة لقنوات اخبارية همها خلق مشاهد مستمرة من "الاكشن" وفبركة الاحداث! ما استغربه تفاعل من يحمل رقما وطنيا في قبول ونقل رسائل التشكيك! ما استغربه من يدعي انه حزب ساهم في بناء الوطن وهو من الكاذبين يصدر بيانا لا يثني فيه او يذكر فيه مواقف الملك الثابتة! ما استغربه ضعف بناء شبكة إعلامية من العرب الأوفياء تشاركنا نقل الحقيقية عند الحاجة اليهم في دولهم! ما استغربه اننا تحدثنا وتفاعلنا متأخرا حتى لو كانت ساعات قليلة فهي في عالم السياسة كفيلة لنقلنا لمشاهد لا نقبلها.

يستحقون سيدي كل من هم من تلك الفئات ان يخضعوا لمحاكمة شعبية ورسمية دون استثناء او اعذار يقدموها فانا وكثيرون لا نقبل فيك اقل همسة او كلمة او شك فكيف وهي ثوابت وطنية تعلنها دائما وتواجه الجميع فيها سيدي نذرت حياتك كلها للوطن وثوابته ومن لم يؤمن بذلك او لم يكن جاهزا للوقوف خلفك والدفاع عنه لا مكان له بيننا. 

د نضال المجالي
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير