المستشارة والكاتبة التربوية د.ريما زريقات تكتب: على طاولة الرئيس وأصحاب المعالي ....مديرو المكاتب والصف الثاني من القيادات ....

{title}
نبأ الأردن -


ونحن نتحدث عن تحديث القطاع العام والحكومي ، وبالأخص الموارد البشرية والمناصب القيادية ، لنتطرق لما هو أهم .....

بكل مرة يجري فيه تعديلا وزاريا أسأل نفسي : لماذا يتم تغيير الصف الأول ولا نلمس فرقا في الكثير من المرات في الأداء المؤسسي أو انجاز المؤسسة ؟! 

أجد الاجابة كما أجدها اليوم وأتحدث عن خبرة لسنوات عشتها وليس اليوم ، ان كنا نريد أن نحدث فرقا في مؤسساتنا لابد لنا من البدء بمن هم الأقرب لأصحاب المعالي وهم مديرو مكاتبهم والصف الثاني من القيادات وخاصة الأمناء العامين ، فمدير المكتب لبعض أصحاب المعالي وزير تنفيذي ، يعين وينقل ويقرر ويعطي معالي الوزير تغذية راجعة تخدم مصلحته وقد يكون أيضا بالتنسيق مع القيادي من الصف الثاني ، لا تصل للمسؤول الحقيقة والتغذية الراجعة الصحيحة والتي يستطيع اتخاذ قراره بناء عليه ، أتحدث عن البعض مؤكدا .....

لتحقيق تحديث حقيقي ونقلة نوعية جادة وملموسه علينا تغيير مديري المكاتب والصف الثاني وتدوير الصف الثالث لأنهم باتوا يعتقدون أن هذه المواقع ملك لهم ولذويهم ‘ وجه سيد اللاد باختيار الموظفين في هذه المواقع بناء على الكفاءة والانجاز والتميز والعدالة والشفافية ، سؤالي هل تحققت أهداف ونتاجات مؤسساستنا ؟ هل تقدم الأداء والانجاز المؤسسي وتميزنا ؟ فها هي نتائج جائزة الملك عبدالله الثاني للأداء المؤسسي والشفافية تثبت ما أقوله ؟ هل سأل أصحاب المعالي أنفسهم ؟ هل قامت المؤسسات باعادة ترتيب أوراقها ؟ هل حاسبت الصف الثاني والثالث على تلك النتائج من تقييم مؤسساتنا في الجائزة والتي كان اخر تقييم لها بال 2018 ، أي خمس سنوات لتقييم الجائزة لم تحدث فيها فرقا أو قيم مضافة ، أتحدث عن الغالبية العظمى من مؤسساتنا ....

دولة الرئيس وأصحاب المعالي .....آن الأوان للبدء بإحداث نقلة نوعية بشرية تنعكس على أداء ومخرجات مؤسساتنا وآن الأوان لوضع يدنا على الخلل والتقصير وآن الأوان والمبادرة بالتقويم بعد التقييم فقد قسنا وقيمنا ولكننا لم نقوم ، فمشكلتنا مرات كثيره أننانقوم بالتقييم وننسى التقويم وهو الأهم ، التقويم هو التصويب وتعديل الأعوجاج ، فما أحوجنا إلى ذلك ، تستحق مؤسساتنا أن تتميز وتبدع وليس فقط تحقيق نتاجاتها فقط مع أن بعض مؤسساتنا للأسف الشديد في تراجع ، حفظكم الله وحفظ سيد البلاد الذي كان وما زال موجها ومحفزا ونبراسا مضيئا لنا جميعا ولمؤسساتنا .....وكل عام وأنتم ياسيدي يا أيقونة المجد والفخار بألف خير وعافية وبورك مشواركم وخطواتكم وها نحن نجدد البيعة والوفاء ....دمتم ودام ألقكم وعبق خطاكم ....  

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير