د تيسير ابوعاصي يكتب: فوضى ترامب وصفقة القرن

نبأ الأردن -
ان المستشرق اليهودي " برنارد لويس " هو من وضع نظرية الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط والعالم العربي ، والذي اتت جونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية حيث اطلقت العنان لهذا التصور ، فيما بعد تتالت مصطلحات شرق اوسط جديد وصفقة القرن ....
بكل تأكيد ان كل ما طرح هذا وما قبله من مشاريع غربية مشبوهة منذ كامب ديفيد والخيار الاردني في حينها وحتى اللحظة هي محاولات فرض حلول تنصف المشروع الصهيوني والدولة العبرية ولا تعير انتباها للحق الفلسطيني الأبلج وتضغط بكل الاساليب الملتوية من الترويج والاستقطاب وزرع شباك التطبيع في الأزقة العربية للإذعان لتلك المسالك التهويدية وليس ذلك وحسب وإنما برؤوس اموالنا وثرواتنا ، اي شراء المؤامرات ضد شعبنا وتاريخنا ومستقبلنا بأموالنا القومية والقطرية .
ويبدو ان سيد البيت الابيض قد عصف بقدومه الجديد بكل البروتوكولات والمعاهدات وتقاليد الدبلوماسية اللبقة والمطواعة بفوضى تسونامي التصريحات التي اقرب توصيف لها الخلطة الفوضوية ما بين فوضى جونداليسا رايس وصفقة القرن المتحولة والمتحورة .
ها نحن نسمع ما يشبه الهذيان الذي يربك العقل القياسي ؛ من كندا وطموحه في ضمها والسيطرة عليها ، الى طرد القادمين من المكسيك وتحويل اسم خليج المكسيك الى الخليج الامريكي وغيرهم الى رفع الضرائب على الدول المصدرة المنتشرون في بقاع الارض الى مطالبة اوكرانيا ب 300 مليار دولار والسعودية بتريليون دولار وليس انتهاء بشيطانية الأطماع في ادارة غزة من قبل امريكا وتحويلها الى ريفيرا سياحية و ترحيل فلسطينيي غزة المرفوض فلسطينيا واردنيا ومصريا وسعوديا الى الاردن ومصر تارة والى السعودية تارة .
. يبقى ان نقول ربما انه يضمر وراء طروحاته البهلوانية تمريرا لأطماع أخرى على مبدأ ( اطلب الكثير لتحصل على الأقل
هذه اعاجيب ترامب وفوضاه المختلة ، فهو الرأسمالي الجشع الذي لا تهمه حتى مصلحة امريكا ذاتها فهو اللاعب المحترف في بازار المال ورجال الأعمال .