د.عصام الغزاوي يكتب: ما أشبه اليوم بالبارحة !!!

نبأ الأردن -
ان قراءة التاريخ مهمة، ومفيدة لاستخلاص الدروس والاستشراف للمستقبل، في عام 1990 وضع الرئيس الامريكي بوش الاب الاردن في دائرة ضيقة بحصاره وقطع المساعدات الامريكية والعربية عنه للضغط على المغفور له الملك الحسين بسبب رفضه الإغراءات المادية المجزية للإنضمام للتحالف الدولي ضد العراق، حينها بلغت شعبية الملك ذروتها، حتى بدا ان البلاد كلها تسانده وتقف خلفه، ولأول مرة في تاريخ الاردن سمح النظام بل وشجع تسيير مظاهرات معادية للغرب ومؤيدة لموقف الملك، كانت تلك الفترة احدى اهم الفصول التاريخية في تاريخ الاردن التي حدث فيها توافق كامل في مواقف النظام والحكومة والجيش والبرلمان والرأي العام، مواقف صعبة كثيرة وظروف سياسية وعسكرية بالغة القسوة والخطورة مر بها الأردن استطاع تجاوزها بوعي شعبه وحكمة قيادته .. المرحلة الدقيقة التي يمر بها الاردن اليوم تستدعي منا جميعاً تهدئة النفوس ورص الصفوف والوقوف صفاً واحداً تأييداً لموقف جلالة الملك الداعم لصمود الفلسطينيين في وطنهم، ونهتف بلسان واحد: لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل.