عبدالاله النجداوي يكتب : "ومن مثل سيدنا"
نبأ الأردن -
منذ أن أشرقت شمس الهاشميين على أرض الأردن، وقضية فلسطين تسكن في أعماق قلوبهم، تتردد في أنفاسهم، وتُشكل وجدانهم.. وجاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ليكمل المسيرة بأمانة وشموخ، حاملاً إرث الأجداد بحزم لا يلين وإيمان لا يتزعزع، ومدافعًا عن فلسطين بكل قوة وشجاعة في ظل التحديات الكبرى، وعلى الرغم من الضغوطات المتزايدة التي تعرض لها الأردن، كان جلالته دائمًا الصوت الثابت في الدفاع عن الحق الفلسطيني، رافضًا كل محاولات تهجير الفلسطينيين أو فرض سياسة الوطن البديل التي تحاول بعض القوى فرضها ، مدافعًا عن الحقوق الفلسطينية بكل قوة وعزم، جلالته، بكل قوة إيمانه بقضية فلسطين وشعبها، تصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين، وكان صوته في المحافل الدولية هو صوت الحق والعدالة، الذي لا يلين أمام أي ضغط أو تهديد.
ولم تزد المساعدات التي تم التهديد بقطعها عن الأردن إلا إصرارًا في قلب جلالته على المضي قدمًا، متشبثًا بمبادئ سيادة الأردن وكرامته، لم يتوانَ جلالته عن الدفاع عن حقوق وطنه وأمته، وأثبت للعالم أجمع أن الأردن ليس مجرد دولة على الخريطة، بل هو صرح من العز والشموخ، قادر على مواجهة التحديات مهما كانت، هذا هو الملك، الذي لا يرضى بالظلم ولا يقبل المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، بل هو درعٌ للأمة العربية والعالم الحر، وقائد لا يقهر في معركة الحق.
جلالته، بكل فخر وعزم، أكد مرارًا وتكرارًا أن الأردن هو للأردنيين، وفلسطين هي للفلسطينيين، متمسكًا بهذا المبدأ الأصيل بكل قوة وإصرار، رافضًا أي مسعى يمس بمكانة الأردن أو حقوق الفلسطينيين في كل لحظة، كان جلالته صوت الحق، مؤكدًا أن الأردن تحت قيادته هو الحصن المنيع لفلسطين، والدرع الواقي للحقوق العربية، جلالته في مواجهة أقسى الضغوطات، ظل مخلصًا لعهد الأجداد، مدافعًا عن العدالة والإنسانية، غير مبالٍ بكل التهديدات التي تُوجه إليه كانت مواقفه دائمًا نبراسًا من الشجاعة والإصرار.
ففي ظل الظروف القاسية التي تعيشها فلسطين الأردن البلد الوحيد الذي لم يتوقف عن إيصال المساعدات وما زال مستمراً في مواصلة دعمه لأهلنا في غزّة، واليوم وللمرة الاولى بعد الحرب سيهبط الجسر الجوي في غزة بشكل مباشر بدون إنزالات جوية، طائراتنا المحملة بالأمل والإخاء تشق السماء عبر هذا الجسر الإنساني الذي بنيناه مع أشقائنا الفلسطينيين، رسالة تضامن وأمل تحملها قلوبنا قبل أيدينا وهو عهد قطعناه على أنفسنا.
وقد أطلق الأردن العديد من المبادرات متمثلاً في المستشفيات الميدانية التي أقامها في قطاع غزة والضفة الغربية، فكل مستشفى وكل طبيب أردني يعمل هناك يجسد معنى الأخوة الحقيقية، مقدماً الرعاية والحب والدعم في أحلك الظروف، ومؤكداً أن الأردن سيبقى دائماً حاضراً بجانب فلسطين في كل محنة وأزمة، اضافة الى مشروع إعادة الأطراف المبتورة بتقنيات عالية الجودة وجهود مخلصة، هذا هو الأردن الذي نفخر به، يتجلى في كل مبادرة نبيلة، مؤكداً أن التضامن مع فلسطين هو قلب عروبتنا وروح إنسانيتنا.
واليوم، ونحن نقف خلف قيادتنا الهاشمية التي نعتز ونفتخر بها نقف كأردنيين بكل عزة وفخر، نرفع رؤوسنا عالياً، نقف بشموخ، نعلن للعالم اننا خلف قيادة ما تركت مبادرة امل وكرامة الا وقامت بها، هو من يقف شامخاً أمام العالم، شاهداً على أن الحق لا يُهزم، وأن فلسطين ستبقى راسخة في القلوب مهما اشتدت رياح التهجير والظلم، جلالة الملك عبدالله الثاني، بصوته الصادق ومواقفه الشجاعة، يرسم ملامح العزة في وجه كل من يحاول طمس الهوية الفلسطينية، ويؤكد أن الأردن سيظل الدرع الحامي لفلسطين وشعبها، والرافض لكل محاولات تهجير أبنائها من أرضهم.
نقولها بقلوب تنبض بالولاء والفخر: ومن مثل سيدنا؟ من مثل قائدنا الذي يسابق الخير، ويقف سداً منيعاً أمام كل من تسوّل له نفسه المساس بحقوق فلسطين؟