د.أدب السعود تكتب : تواصل أم تناحر اجتماعي؟؟

نبأ الأردن -
صفحات التواصل الاجتماعي هي مساحات للتعبير عن رأي أصحابها، ومواقفهم،واتجاهاتهم وثقافتهم ،، وهي بمثابة البيت للشخص بكل ما تعني الكلمة،،
عندما يرسل شخص ما طلب صداقة ويتم القبول هذا يعني السماح له بالدخول، مع ضرورة الالتزام بآداب الحوار وشروطه وأدواته ،،
البعض يدخل بعد أن يكون سمع، أو تم توجيهه بسبب منشور معين-فيدخل بدون أن يستوعب الموقف، لأسباب قد تتعلق بنفسيته أو مستوى فهمه أو مصلحة ما، فيلقي ما جوفه في تعليق قد يكون سخيفا، وقد يكون قبيحا جدا، لدرجة الترفع عن الرد،،
الحساب الشخصي على المواقع هو بمثابة المنزل، من أراد الدخول إليه، فليكن بكل أدب واحترام، ومستوى فهم يصل إلى المعاني الحقيقية لما هو منشور عليها، وبدون مزايدات وتنطع وخروج عن أدب الحوار،،
من أراد الدخول إلى الحساب الشخصي لا يجب عليه اعتبار نفسه الوحيد الذي على صواب، أو أن يعطي نفسه الحق في منح صكوك الغفران أو التكفير أو التشكيك،،
قبل أن تقرع باب الصفحة تذكر آداب الزيارة كما وردت في القرآن والسنة،
وتذكر منظومة القيم الأخلاقية، وقيّم نفسك مقارنة بصاحب البيت وضعها في مكانها الصحيح(فالبعض يهرف بما لا يعرف)،
ليس من حق أي شخص الدخول إلى حساب آخر ويسيئ الأدب، حتى وإن اختلف معه في الرأي أو الموقف، من حقه أن يقبل الرأي أو يرفضه، ولكن لا يحق له الإساءة بأي شكل من الأشكال
وخاصة من مدخل الدين أو الوطنية لأن هذين الأمرين لا يجوز المزايدة فيهما على أحد،،
#غير ذلك، غادر بهدوء واحترام،، ورافقتك السلامة،،