د. رافع شفيق البطاينة يكتب: ما لا تعرفه عن معالي وزير تطوير القطاع العام
نبأ الأردن -
عندما تم تشكيل الحكومة الحالية تفاجأ الجميع والكاتب منهم بتعيين معالي الدكتور خيري أبو صعيليك وزيراً لتطوير القطاع العام ، وليس وزيراً للاستثمار ، لأنه كما هو معروف أن الدكتور خيري أمضى معظم سنوات عضويته في مجلس النواب رئيساً للجنة الاستثمار والاقتصاد ، وقد أبدع في هذا المجال، وأنجزت لجنته العديد من القوانين المشجعة على الاستثمار ، وتحسين البيئة الاستثمارية في الأردن ، وكان الرجل يعمل بهدوء وثقة عالية بنفسة ، لأنه متمكن ومتخصص في هذا المجال ، وقد أداؤه في مجلس النواب ناجحاً جدا ومتميزا بكل المقاييس، ولم يسجل عليه أي توتر أو أي خلاف مع أي من زملاؤه النواب طوال فترة نيابته في مجلس النواب ، وهذا أهله لأن ينجح في أكثر من دورة نيابية ، ومن ثم الوصول إلى المقعد الوزاري، لكن لمن لا يعلم أن الدكتور خيري يملك خبرة إدارية كبيرة في التطوير والتحديث الإداري ، حيث سبق وأن عمل في عدد من الشركات العربية والأردنية كانت على وشك الإفلاس أو الإنهيار ، إلا أنه تمكن بعد أن تولى العمل بها من النهوض بها ، بعد أن قام بإعادة هيكلتها إداريا وأن تحقق نجاحاً وارباحا، ولذلك فإن قرار تسليمه حقيبة وزارة تطوير القطاع العام ، وقبوله أن يتولى هذا الملف لم يكن قراراً عبثيا ، وإنما عن دراسة ومعرفة ، وفي ضوء ذلك فهو يعمل الآن على إنجاز منظومة التحديث الإداري التي تعطلت في عهد الحكومة السابقة ، وكان السير بهذا الملف بطيئا ، ولكن في ظرف مئة يوم استطاعت هذه الحكومة أن تصدر العديد من القرارات الإدارية التي تساعد في تحديث وتطوير وتبسيط وتجويد الإدارة العامة ، والتي عجزت عنه الحكومة السابقة طوال ما يزيد عن ثلاث سنوات ، وباعتقادي أن معاليه سوف يحقق نجاحا غير مسبوقا في تحديث المنظومة الإدارية خلال فترة زمنية قصيرة وقياسية، لأنه وحسب معرفتي به عن قرب أنه يملك رؤية ولديه أفكار لما سوف يعمله ويؤديه بهذا الملف، كما أنه منفتح على الجميع من أصحاب الخبرة الإدارية ، ومستمع جيد، عدا عن دماثة خلقه ، وأدبه الجم في التعامل مع متلقي الخدمة الإدارية ، وهدوءه في التعامل ومواجهة التحديات التي تقف في طريق إنجاح هذا الملف الإداري ، والأهم من كل ما سبق أنه يحظى باحترام الجميع ، وللحديث بقية.