باسم سكجها يكتب: "توقّعات" ميشال حايك بين ذبذبات وموجات الدولار وكذب المنجمون!
نبأ الأردن -
يكاد المريب يقول: خذوني! وبدأ المنجّم ميشال حايك "توقعاته للعام الجديد بنفي أنّه يتواصل مع أيّ جهة، وبالتالي أنّه يتلقى أموال من أية جهة لوضع تلك التوقعات!
ظنّ ميشال حايك أنّه يضع بذلك اليقين فوق الشكوك، ولكنّه أكّد ضمناً أنّ الشكّ فوق اليقين، فالنظرية الإعلامية المؤكدة تفيد أنّ من ينفي أمراً يؤكده في مطلق الأحوال!
تابعت كما غيري "توقعات" الرجل، للعام الجديد، وبدا أنّه وسّع مشروع أعماله إلى أنحاء الدنيا، وكأنّ العالم مفتوح لذبذبات عقله، والطريف أنّ ذبذبات وموجات أتته مع فاصل اعلاني، فأتى بتوقّع جديد!
يمكننا أن نفهم الأمر باعتباره مسرحاً هزلياً، يُشاهد من عشرات الملايين، ولكنّ حجم الصدق يبدو مستحيلاً، فلو قُدّم ما قدّمه في العام الماضي فعلا، لصار اضحوكة، ولكنّ عالم الشاشة يفعل للمشاهدين ما يشاء بما فيه فيديوهات تُحيّر المرء بما حصل فعلاً!
الحايك يُقدّم مئات التوقعات، وبالضرورة فبعضها يصيب، وأغلبها يخيب، وعُدتُ إلى توقعاته عن الأردن في العام الماضي فوجدت أنّ شيئاً منها لم يصب هدفه، فخاب أمله، ولكنّ الترويج له ظلّ كما هو، ليس بالنسبة للأردن فحسب، ولكن بالنسبة لغيره أيضاً!
كذب المنجمون ولو صدقوا، ولكنّ الحايك لم يكذب فحسب، بل وبالغ في كذب الكذب، ورّبّما بالغ في احتساب الأموال التي تأتيه من كلّ حسب وصوب، فبدت الدولارات الخضراء تغلب على "توقّعاته"، ولا بدّ أنّ الدولارات تحمل ذبذبات وموجات أثيرية عالية الجودة، وللحديث بقية!