د. احمد زياد ابو غنيمة يكتب : التعديل الحكومي المرتقب ونصائح لدولة الرئيس!!

{title}
نبأ الأردن -
في حال كان هناك تعديل حكومي قريبا كما اوردت بعض التحليلات، فإنني اتمنى على دولة الرئيس د. جعفر حسان الالتفات إلى بعض النصائح التي أقدمها لدولته على النحو الآتي:
- لا تتردد دولة الرئيس في إزاحة اي وزير لم يقدم المطلوب منه منذ تشكيل الحكومة، المجاملات وأخذ خواطر فلان وعلان لن يفيدنا كشعب ولن يفيد حكومتك في مهامها.
                         ***
- لا يغيب عن بالك دولة الرئيس حالة ضيق الحال التي يعاني منها كثير من الأردنيين؛ والتي لم يجدوا ما يخفف عنهم من الحكومة كما كان متوقعا، سواء في وضع الخطط الجادة لتقليل البطالة او تخفيف الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الاردنيون، الامر الذي يترتب عليه إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والقائمين عليها من الوزراء المعنيين بالشؤون الاقتصادية.
                         ***
- جاءت بعض التفاصيل في تقرير ديوان المحاسبة الذي يتم مناقشته هذه الأيام في مجلس النواب، بقضايا صادمة للرأي العام حول حجم الترهل في كثير من مؤسسات الدولة والتي يعود بعضها لسنوات طويلة، دون أي يكون هناك إجراءات حاسمة من الوزراء المعنيين، الأمر الذي يستدعي دولة الرئيس ان يكون هناك تقييم حقيقي لكفاءة هؤلاء الوزراء، وهل يستحقون البقاء في مواقعهم ام لا؟.
                         ***
- اتمنى على دولة الرئيس إذا عقد العزم بإجراء تعديل على حكومته، ان يختار الأفضل والاصلح والاكفأ، وان يبتعد عن تكرار الوجوه، او إعادة من فشلوا سابقا في وزاراتهم، وان يبتعد كذلك عمن يوصيه بشأن هذا او ذاك، وان يكون الاختيار يعتمد في المقام الأول " القوي الأمين"، لان الوزير المتردد والخائف من أخذ القرارت الصائبة هو عبء على الوطن والحكومة والشعب على حد سواء.
                         ***
واختم نصائحي لدولة الرئيس بما ورد في الأثر؛ حين جلس أَمير المُؤمِنين عمر بن عبد العزيز  مع الحسن البصريّ بعد ان تولى الخلافة، وقال له عمر مستفسرا : 
بمن أستعين على الحكم يا بصريّ؟،

قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، و أما أهل الدين فلا حاجة لهم بك.
فتعجب عمر بن عبد العزيز و قال له: 
فبمن أستعين يا بصري ؟

قال: عليك بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير