د.بسام العموش يكتب: ?Why not
نبأ الأردن -
حكم الشيوعيون في اليمن والعراق وقدموا لنا حصاد المناجل !! ، وحكم الناصريون في مصر فازدهرت سجون ابو زعبل والقلعة والحربي وكانت اعدامات وتحققت نكسة 67، وحكم البعثيون في سوريا والعراق وضاعت الحرية وتم قطع الألسنة واستخدم الكيماوي داخليا .
مع سقوط نظام اسد في سوريا ومجيئ إسلاميين صار الحديث عنهم لاعتبارات مختلفة .
بعضهم تناولهم كمحررين للشعب السوري
وبعضهم تناولهم على أنهم تنظيمات متطرفة . وبعضهم قيم التصريحات والمواقف على أنهم تحولوا إلى براجماتيين وأنهم جاءوا بترتيب غربي لملء الفراغ الناشئ بعد طرد إيران من المنطقة حيث أدت الدور التخريبي باحتراف .
أقول للذين يتخوفون أو يشككون
Why not ?
احلال لكل الاتجاهات أن تتولى وتحكم وتقود وحرام على هؤلاء ؟ المرجعية الإسلامية ليست قيدا بل مرجعية وفق المقاصد وليس التفاصيل ، والعلاقات الدولية لها تأصيل مبني على تعددية ذات ألوان في الحياة الطبيعية والسياسية والفكرية ، ولا لوم لأحد وهو يمارس البراغماتية لتحقيق المصالح العامة التي ينادي بها . نعم لست وحدك في الميدان ، ولست الاقوى في العالم ، ولا يتحقق لك كل ما تريد الا بمرور زمن تتطلبه قوانين التغيير في العالم .
لما حكم الآخرون كان الكثير يلتمس لهم الأعذار ، فلم لا تلتمسون للقادمين الجدد الذين نأمل أن يكونوا على قدر المسؤولية فهم ليسوا كغيرهم بسبب وجود مرجعية نقيس بها ونعذر بها ونحن موقفنا بناء على ذلك . جبال من الهموم لن تزول بجرة قلم ، والمهم أن تبدأ رحلة الألف ميل .