فادي السمردلي يكتب: خطاب العرش السامي خارطة طريق لتعزيز التحديث السياسي والاقتصادي
نبأ الأردن -
تحدث الإعلامي فادي السمردلي عن خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، مؤكداً أن الخطاب يمثل خارطة طريق واضحة للمراحل المقبلة في مسيرة الأردن السياسية والاقتصادية.
وأوضح السمردلي أن جلالة الملك ركز في خطابه على أهمية التحديث السياسي من خلال تعزيز دور الأحزاب البرامجية وتمكين المرأة والشباب، مما يشكل تحولاً جوهرياً نحو عمل برلماني أكثر تفاعلاً مع متطلبات العصر.
وأضاف السمردلي أن الخطاب حمل دعوة صريحة لأعضاء مجلس الأمة لتحمل مسؤولياتهم التاريخية، من خلال التعاون الوثيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والعمل على أساس الدستور لتحقيق مصالح الدولة وأولوياتها.
ونوه السمردلي بأهمية الجانب الاقتصادي الذي تطرق إليه جلالة الملك، حيث شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لرفع معدلات النمو وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقد القادم. وأشار السمردلي إلى أن الخطاب أكد على إمكانات الأردن الكبيرة المتمثلة في كفاءاته البشرية وعلاقاته الدولية التي يجب استثمارها بفعالية.
وأكد السمردلي أن جلالة الملك لم يغفل الجانب الإداري، حيث أشار إلى أهمية تحديث القطاع العام للوصول إلى إدارة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات بعدالة ونزاهة، داعياً إلى الالتزام بهذا النهج من قبل جميع المسؤولين والموظفين.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، لفت السمردلي إلى تأكيد جلالة الملك على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث شدد على أن السلام العادل هو السبيل لإنهاء الظلم التاريخي على الأشقاء الفلسطينيين، مجدداً الالتزام بحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ضمن الوصاية الهاشمية.
واختتم السمردلي تحليله بالإشارة إلى أن جلالة الملك وجه رسالة قوية بشأن العدوان على غزة، مؤكداً دعم الأردن الثابت للأشقاء الفلسطينيين من خلال الجهود الإغاثية والتحركات العربية والدولية لوقف الحرب. كما أشاد السمردلي بتأكيد جلالته على أن الأردن سيبقى دولة ذات هوية راسخة، تجمع بين إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني.
وختم السمردلي حديثه قائلاً إن خطاب العرش السامي وضع أسساً واضحة لمرحلة جديدة، تقوم على البناء والتحديث، لتحقيق حياة كريمة لكل الأردنيين، وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.