"تضامن" تؤكد أهمية الإيمان بقدرات المرأة الأردنية

أكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، أهمية ما ورد في كتاب التكليف السامي فيما يتعلق بالمرأة الأردنية، إذ أكد حقيقة تمكين وتعزيز دور المرأة، والإيمان بقدراتها وحضورها القوي في مختلف القطاعات؛ وأهمية دعمها لتعزيز انخراطها في سوق العمل، وإزالة العقبات التي تحول دون مشاركتها الفاعلة، ومعالجة الفجوات والتحديات التي تقف أمامها، ما يجعلها مساهمة حقيقية في رفد الاقتصاد الوطني.

و أشارت "تضامن" في بيان اليوم الأحد، إلى أن هذه التوجيهات الملكية تجعل الحكومات المتعاقبة على قدر أكبر من المسؤولية في التقاط التكليفات، وتنفيذها على أرض الواقع وتحويلها إلى خطط وبرامج وموازنات وتشريعات كحقائق على الأرض يلمسها المواطن بشكل واضح؛ وذلك لمعالجة أهم التحديات التي تواجه النساء وخاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي مثل؛ توفير فرص عمل، وتقليل نسب البطالة، والحماية والرعاية الاجتماعية، بهدف النهوض بالمرأة والشباب والعدالة والمساواة.

وفي هذا السياق، أكدت "تضامن" أن وصول 27 سيدة لمجلس النواب 2024 بعد اعتماد النتائج من قبل مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، بمثابة دفع باتجاه تمكين المزيد من النساء ودمجهن في الحياة الحزبية، وأن قانون الأحزاب الذي تم تعديله 2022 بعد مخرجات لجنة التحديث السياسي، حيث تمثل هذه المخرجات إضافة نوعية لمنظومة التشريعات الأردنية، وتعزيز الحياة السياسية لضمان مشاركة فاعلة للشباب والنساء.

و أضافت أن وجود النساء في مجلس النواب بشكل مضاعف عن الدورات السابقة يشير إلى تمكين حقيقي للنساء في المجال السياسي ومواقع صنع القرار؛ حيث أن وجودهن في المجالس التشريعية يؤدي إلى تغييرات إيجابية في السياسات والقوانين والتشريعات المتعلقة بحياتهن العامة والخاصة، وبشكل خاص قضايا حقوق المرأة، والتعليم، والرعاية الصحية، والمساواة، والتمكين الاقتصادي.

وأشارت "تضامن"، إلى أنه عندما تشارك النساء في صنع القرار يتم تضمين وجهات نظر وتجارب متنوعة، ما يعزز شمولية السياسات والتشريعات التي يتم تعديلها واستحداثها، وخاصة التشريعات المتعلقة بحقوق النساء والفتيات، ما يحقق زيادة في التنوع في التمثيل.

وأكدت "تضامن" أن نسبة 19.5 بالمئة هي أعلى نسبة تمثيل النساء في الانتخابات النيابية 2024 منذ تاريخ المجالس، حيث فازت 18 سيدة على نظام الكوتا و9 على الدائرة العامة.

وفيما يتعلق بنسب الاقتراع في الانتخابات النيابية لعام 2024، قالت "تضامن" إن النسبة بلغت 32.2 بالمئة من عدد المقترعين في المملكة من أصل 5.080.858 مليون ناخب وناخبة ممن يحق لهم الاقتراع ومسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في المملكة، مشيرة إلى تراجع نسبة الاقتراع بين الإناث للمرة الثالثة على التوالي إلى 48 بالمئة عن نسب اقتراع الذكور والتي بلغت 52 بالمئة لانتخابات مجلس النواب العشرين، حيث شهدت نسب الاقتراع في مجلس النواب التاسع عشر انخفاضا أيضا في نسبة اقتراع النساء عن نسبة اقتراع الذكور، بالرغم من أن أعداد الناخبات تفوق أعداد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع وفقا لأرقام الهيئة المستقلة للانتخاب، حيث بلغ عدد الناخبين للانتخابات النيابية العامة للمجلس التاسع عشر4,647,835 ناخبا، منهم 2,200,456 ذكور و 2,447,379 إناث، ليشكلن ما نسبته 52.6 بالمئة من مجموع الناخبين.