أمل خضر تكتب: الأردن بلد العظمة والعز

{title}
نبأ الأردن -
الأردن بلد العظمة والعز، ولا أظن رحم الزمان قد أنجب بمثل الأردن وفرادة أهله؛ فالأردن دولة شامخة عصية على كل نفس تسول لها المساس بأمنه واستقراره، لا يعلمون أن كل شبر فيها: بغورها وبواديها وجبالها ونهرها يجري فينا كما يجري الدم في العروق.
 
أهلها لهم من صفات الكرم والوفاء والشهامة ما ليس لغيرهم، بخيولهم العاديات وسيوفهم المشرعات
وأنفة أنفسهم ومناعة حصونهم، حيث إن رمال الصحراء تكحل عيونهم وتزيدهم بطولة على بطولة.
أهل العزم من كتب اسم وطنه في صفحات التاريخ بحروف من دماء الشهداء البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب بلادهم، من أجل أرض استحقت الحرية، وأن تكون واحة أمن واستقرار. ضرب الشعب الأردني وكافة الأجهزة الأمنية الأردنية مثلا يحتذى به على مر العصور في الشجاعة والبسالة والإصرار والعزيمة وحب الوطن، فهل سيكون لكم مكان فيها يا من تخيل لكم أنفسكم المساس بأمنه واستقراره؟! عودوا للتاريخ لقراءة تاريخ شعب كان وما يزال عصيا، بل سدا منيعا بقيادة هاشمية عاهدت الله والشعب قبل أنفسهم أن يبقى الأردن شوكة في حلق أولئك الخوارج الإرهابيين، وأقول لهم : مهما حاولتم فلن تنالوا من هذه الأرض المباركة - حماها الله- بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ولا بد لي أن أشير في سطوري إلى تعريف الإرهاب وخطورته؛ لنكون عونا لقائدنا وجيشنا وكافة الأجهزة الأمنية، فنحن في أرض العزم أرض الهواشم.

يشكل الإرهاب ومنذ سنوات عدة إحدى أخطر المشكلات التي يواجهها عالمنا المعاصر، إن لم يكن أخطرها على الإطلاق. وتزداد خطورة الإرهاب مع تفاقم المآسي والأضرار الناجمة عنه، والتي لا تقتصر على إزهاق الأرواح البريئة وإلحاق الأضرار الفادحة بالممتلكات، بل إن الأمر يتعدى ذلك ليطال كيانات الدول واستقرارها وتقدمها.
 
والإرهاب لا يقتصر على دولة دون أخرى أو على منطقة معينة دون غيرها، بل إنه يضرب في كل مكان، ويستخدم كافة الأسلحة الممكنة، مستفيداً إلى حد كبير من التقدم العلمي في مجال التقنية والاتصالات. غير أن ظهوره في بعض الدول العربية وارتداءه زياً بمبادئ متطرفة
وخصوصا منها من تتخفى بزي الاسلام، أمر يدعو للاستغراب بالفعل. فالإسلام الذي يشكل عقيدة الأمة العربية ومصدر التشريع، بعيد كل البعد عن هذه الجريمة النكراء الغريبة تماماً عن تراث هذه الأمة وتقاليدها وحضارتها. فهو دين ينبذ العنف ويدينه، لأنّه يقوم أساساً على مبادئ المحبة والعدالة والتسامح. لذا فقد جاءت الصرخة عالية ضد كل الأصوات التي حاولت ولا تزال ربط الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف، لمجرد أن بعض ضعاف النفوس أو المرتهنين لقوى خارجية يقومون ببعض الأعمال الإرهابية، وهم يحملون هويات إسلامية أو يرتدون الزي الإسلامي، وذلك إما لتحقيق مآرب خاصة بعيدة كل البعد عن الإسلام وقيمه النبيلة السامية، وإما لخدمة أهداف القوى التي يعملون لمصلحتها.
 
ومنذ البداية أدركت الأردن أخطار الإرهاب، فبادرت إلى إدراجه ضمن الموضوعات التي يوليها اهتماما خاصا، وندد بالإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه، وطرق مساعدته مادياً ومعنوياً، مقيما تمييزا واضحا بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في الكفاح من أجل التحرر وصد العدوان، ومعتبرا أن إرهاب الدولة أشد أنواع الإرهاب خطورة. ولم يقف دور الأردن عند حد التنديد والشجب بل تحرك عملياً من خلال العديد من الخطوات البناءة لمحاربة هذه الجريمة؛ إيماناً منه بخطورة الإرهاب على المجتمعات البشرية، عاقدا العزم على بذل كافة الجهود لمكافحة هذه الجريمة، حيث لا تكاد تخلو أي مشاركة محلية كانت أم دولية إلى تعزيز التعاون العربي والدولي في هذا المجال؛ بهدف تحقيـق غاية نبيلة هي حماية الفرد والمجتمع في وطننا وجميع مدن العالم، والدفاع عن الحقوق والممتلكات العامة والخاصة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والرخـاء. ان أمن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع دون استثناء أو منة من أحد، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر فيها وطننا، ونحن نرى ما يجري من حولنا وفي دول الإقليم والعالم، فالوطن بيتنا ومظلتنا، ومن منطلق الحرص عليه يجب أن ندرك مسؤولياتنا ودورنا تجاهه، بأن نكون عونا لجلالة الملك، وان نحرص على تمتين جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية، فالحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ثابت من ثوابتنا الوطنية المقدسة. سائلين الله أن يديم على أمتنا ما تنعم به من أمن واستقرار.
تابعوا نبأ الأردن على