هيا المساعيد تكتب:كظم الغيظ سجود القلب على نار الغضب
نبأ الأردن -
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)). صدق الله العظيم
سورة ال عمران الاية١٣٤
كظم الغيظ ليس مجرد صمت عن ردّ
بل سجود القلب على نار الغضب
معركة داخلية بين نار النفس وما يؤمن به قلبك ،بين رغبة الانفجار وفضيلة الصبر.
هو ارتقاء لا يصل إليه إلا من عرف أن الله أعظم من كل وجع،وأن رضاه أثمن من كل انتصارٍ زائل
والعفو…ليس ضعفًا، وليس تنازل عن حق ، بل سمو الروح وقوة القلب
تحرر للنفس من أثقال الألم والمرارة،وابتهال صامت لله يقربك منه ويزيدك نورًا في القلب.
أن تعفو يعني أن تُسلّم كل جراحك وهمومك للرحمن،وتوكل القدير بحقك وتثق بأن الله سيرده لك ،واختيارك الاحسان لمن اساء لك رغم كل ألم هو عبادة وصبرٌ صادق، والله يجازي المحسنين خيرًا ويكتب لهم أجرًا عظيمًا،
ونهاية كل ألم تتحول عند الله إلى نور دائم وطمأنينة تملأ قلبك، وتزرع في روحك سكينة لا تزول
واعلم…
الله لا ينسى كل وجع خفيتَه،
ولا كل كلمة أمسكتها كي لا تجرح حتى من اساء اليك
ولا نارًا سجنتها في صدرك كي لا تحرق غيرك، وحرقت جوفك أنت،
ولا موقفًا قلت فيه لنفسك: "اللهم إني احتسبت."
اطمئن…
العوض عند الله كبير جدًا،
والجنة تستحق كل صبرك وعفوك.

























