الحراسيس يُناشد الملك بيوم الاستقلال بوقف ترهّل الحكومة
نبأ الأردن_ كتب النائب ضرار الحراسيس : في عيد الاستقلال الخامس والسبعين نقول كل عام والاردن بأرضه وشعبه وقيادته بألف خير ، ولكننا لن نردد عبارات وشعارات رنانة زائفة فيها تسويف وتدليس وتملق بل يجب الوقوف على أصل الداء في هذا الوطن العزيز ومشاكله الداخلية وايضا الوقوف على التراجع للدور الاردني إقليمياً ودولياً والذي كان دائماً دوراً طليعياً
إن الفساد الذي سبق وأن طالبنا بمحاربته لا زال يراوح مكانه بل ويتمدد عبر هذه الحكومة التي لم تشهر سيف الإصلاح في أي ملف من ملفاتها الثلاث سواء الاقتصادي أو الصحي أو التعليمي بل نهجت نهج اللامبالاة والتخبط في التعامل مع كافة الامور والمستجدات وبلغ بهم الأمر لدرجة الاستخفاف بعقول الأردنين .
وعلى الصعيد الإقليمي رأينا ضعف الحكومة في التعاطي مع قضيتنا الاولى القضية الفلسطينية التي كان يتوجب أن يكون موقفنا منها من باب التكافل كأصحاب قضية ووصاية لا من باب التضامن وضعف الأداء الحكومي أدى إلى تراجع دورنا إقليمياً ودولياً وجعلنا على الهامش
نستهل يوم الاستقلال لتصويب الأوضاع ومعالجة الاعتلالات والمضي قدماً بمناشدة جلالة الملك حفظه الله ورعاه بإيقاف مسلسل التراجع والترهل والضعف والذي كان سببه الرئيس هذه الحكومة التي لم ترتقي يوماً لتطلعات جلالة الملك حفظهُ الله ورعاه وفشلها فشلاً ذريعاً على الصعيدين الداخلي والخارجي
إن الاستقلال بأرادتنا وسيادتنا وتتويج تلك الإرادة والسيادة بالحفاظ على العرش الميمون بقيادة جلالة الملك يتطلب قراراً بإعادة قطار الإصلاح إلى مساره الحقيقي وفق الاوراق النقاشية و البدء به من خلال حوار وطني يُفضي إلى حلول جذرية في كل من المجالات التالية قانون انتخاب عصري يؤدي إلى إفرازات حقيقية تمثل الإرادة الشعبية تمثيلاً حقيقياً ينتج عنه حكومة برلمانية منتخبة و تفعيل دور الأحزاب من خلال تشريع قانون أحزاب عصري وكف يد الأجهزة الأمنية عنها و إعادة نقابة المعلمين كما كانت عليه للإطلاع بدورها النقابي و الحفاظ على حقوق المعلمين .
حفظ الله الاردن قيادةً وشعباً وكفانا الله الفاسدين والمفسدين