د.تيسير أبوعاصي يكتب: ( التنجيم وتوقعات الأبراج )
نبأ الأردن -
تطالعنا المحطات الفضائية والإذاعية صباح مساء في برامج منتظرة بتوقعات الأبراج وقراءاتها ، وتبلغ قمة الكرنفال في التوقعات السنوية لعدد من النجوم التي ملأت فضاءاتنا من المنجمين ولعل ابرزهم ميشيل حايك ومايك فغالي وليلى عبد اللطيف .
أذكر والعديد يذكر معي انه في سبعينات القرن الماضي كانت قراءة الابراج تنحصر في زاوية صغيرة في الصحيفة او المجلة في حيز صفحة للتسلية كالكلمات المتقاطعة يطالعها القارئ ليملأ وقته ، وربما كان البعض يقرأها بمواربة نظره على استحياء ، الى ان تدحرجت في انتشارها حتى اصبحت مادة اساسية يبني البعض استهلال يومهم او ايامهم بناء عليها ، ويروج لها على ان حتى زعماء الدول يعتمدوا رأي المنجمين في اتخاذ قرارات مصيرية تخص حتى مسألة الحرب والسلم .
لا ادري هو هبوط فكري أم هي مواصفات تداعيات ثقافة يائسة ام البحث عن خيوط أمل في ما وراء الطبيعة حين تضطرم ظروف الطبيعة وتتوه في خضمها ولجتها بوصلة الحياة .

























