د. تيسير أبو عاصي يكتب: ( حلم بلغناه فأنعشنا وأنشانا )

{title}
نبأ الأردن -
 قد بزغت خيوط من خلف الأفق من بدايات مرمى البصر اتت على صهوة يمامة متمردة كانت تحمل قصفة زيتون اركنتها هناك وديعة وأمانة تحت إبط جدار الحقيقة ، وأشهدت على الامانة ذاكرة العدالة ، وجاءت بأجنحتها كأنها الغضب وخارطة من القهر تغور على وحوش الأرض ، تبتغي صد طغيان ازدرى الحقوق وألف القتل وازهاق ارواح الابرياء ، اصحاب الدار وأبواب المدينة ومرابع الصبا وسهول البلاد وهضاب الإباء وشطآن الحدود وضفاف عذية ، جبال كانت على موعد مع التاريخ وشعب الجبارين ومسرى الرسول وثالث الحرمين ، مولد المسيح ونهر عماده .

اتت وفي الجعبة حكايا عشق وكفاح ، وفاء للشهداء وارتال الفداء ، ومواقع التحفت دثار الذاكرة الحية التي تنبض توقا لقبية وكفر قاسم واسوار القدس والسموع واللطرون والكرامة والجليل والكرمل ويافا وحيفا وعكا ..
وها هي غزة .. موعدنا حين ينتصب ميزان العدل والعدالة ، من هنا ستنتهي بدايتهم ومآسي بطشهم وطغيانهم وستبتدئ بدايتنا ومسيرتنا بأسلحة الله والإرادة وعتاد من صرخات الشهداء ونداء اراضي القداسة العابرة بصداها في ردهات اصقاع التاريخ .

 انها من ايام العرب بل ايام العدالة وايام عودة الأمل باقتدار واستعادة الحقوق بايمان  يترامى ضمن حدود الكون ، وسنستبدل هذه المرة هذا الفرح عوضا عن مسرة الأعياد ..

  هنا غزة .. هنا قد جعل ذاك الطائر موطنه وافنان تحليقه ومبيته ومهبطه ، اعشاشه وخيامه وحاضنة اجياله .

  سنحلق على جناحيه في فضاءات البلاد ونرسم للفخر وللتحدي مثلا في استعادة البلاد وكرامة العباد ،
وذاكرة الثكلى والشهيد والمخيم .

  سنحرص على تحليقنا على اجنحة قضيتنا خافقة دون خذلان محطات السياسة وتهدئة مناضد المفاوضات ،
 لن تعبث بقامة انجازات غزة مسميات قادمة اي كان توصيفها وترتيبها على ادراج الخواتم ومسمياتها  .

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير