رائد أبو عبيد يكتب: لقواتنا على الحدود الشمالية طبتم وطاب عملكم وعزمكم

{title}
نبأ الأردن -
ما دفعني لكتابة هذه السطورهي بطولات بواسل الجيش العربي والاجهزة الامنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة هؤلاء الرجال الذي اقسموا على حماية الوطن ومليكه وشعبه وارضه، الذين عاهدوا الله على حماية اعراضنا ودمائنا، وكسر يد كل من تسول له نفسه المساس بامننا القومي، وتقديم يد العون لكل محتاج يدق بابنا، هم ابنائنا واخواننا وسيوفنا المسلطة على رقاب الأشرار من عصابات التهريب المدعومة من ميليشات وقوى اقليمية معروفة التوجه والهدف على الحدود الشمالية مع سوريا، والمستمرين في محاولتهم لبث سمومهم وحقدهم في بناء مجتمعنا لتحقيق حلمهم بعيد المنال وهو إضعاف إمكانات وقدرات الدولة الأردنية ولكن هيهات منهم تحقيق هذا المنال فاليوم ضربات جنودنا تصيبهم بمقتل ووجع لا يحتملوه، فلمثل هؤلاء ترفع القبعة حقا.
هؤلاء الرجال هم رجال المجد والعز، هؤلاء النشامى المؤمنين بنضال أمتهم على مدى التاريخ والأجيال يعيدون من جديد وضع ارواحهم على اكفهم امام الواجب، فنراهم على الحدود السورية الاردنية يقومون بواجبهم لوقف عصابات التهريب الممنهجة والرامية لخلق فتنة وشرخ في بنية مجتمعنا الأردني الواحد بكل عزيمة وجلد، هؤلاء هم رجال الجيش العربي وفرسان الحق هم حماة المملكة الاردنية الهاشمية القوية الصامدة العزيزة المنيعة التي لا تهزها الرياح العاتية التي تعدو في دول الجوار، فجيشها البطل حامي الحمى عاهد الله والوطن والهاشميين وأقسم أنه لن تنام له عين في سبيل حماية اراضينا من كل من تسول له نفسه المساس باراضينا، والذين مهما حاولوا لن ينالوا مرادهم في بث روح الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، فالوطن يبنى بجهود أبنائه وبتكاتفهم ومساندتهم في السراء والضراء وهو مسؤولية الجميع وحمايته واجب وكل من موقعه وبتفانيه وإخلاصه بالعمل .
نقول للاجهزة الأمنية وللجيش الاردني وهو الوحيد من يحمل لقب الجيش العربي، وهو خير من حمل هذا الشعار برعاية هاشمية اصيلة نحن نقوم بدعمكم ونقف خلفكم في حربكم الضروس ضد اجرام هذه العصابات الملعونة التي تهدد أمن واستقرار بلدنا ومجتمعنا، قد قمتم بواجبكم على اكمل وجه ونحن بكم رفعنا الرؤوس والهامات، فهذا هو الجيش وهذا دوره الوطني.
 طوبى لكم يا جنود الجيش العربي فوالله كنتم وما زلتم على العهد، ولا شك أن ما يجرى على حدودنا الشمالية مع سوريا يشبه الزلزال، والذي سيكون له ارتدادات كبيرة فيما بعد ستشمل المنطقة والعالم برمته، والجيش العربي الاردني يفعل وما زال وسيبقى يقوم بواجبه المقدس تجاهنا وتجاه الوطن، فلا أحد غيره قادر على انقاذنا وحمايتنا اذا لزم الامر، وهو الوحيد الذي يردد لشعبه وقيادته: لا تجزعوا … سنكون دائماً إلى جانبكم، ولن نسمح بالتعدي على شبر واحد من اراضينا.
لابناء جيشنا العربي الأردني وأجهزتنا الأمنية ضباطاً وافراداً نقول: كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح، أمّا الجيش فهو في أوّل الفعل والسياج الذي يحمي ويذود، كلنا يخاف على الوطن، أمّا الجيش فيمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويردّ الضيم عن الوطن وأهله، كلنا يحلم بالوطن برفعته وغناه وازدهاره وتقدمه وذروة قممه، أمّا الجيش فيعيش الحلم ليل نهار كأنّه غاية الوجود ومبرره وفحواه، كلنا يقف للعلم احتراماً وسمواً، أمّا الجيش فيبذل في سبيله الدم والروح، كلنا ينام في بيته في آخر النهار، أمّا الجيش فيبقى ساهراً حتى لا نفقد الأمان ولا يضيع المعنى، كلنا ييأس من أوضاع البلد، أمّا الجيش فيبدّد اليأس وينهض للأمل ويبقيه حياً في القلوب والأرواح، كلنا نظن أنّنا نعطي للوطن، أمّا الجيش فهو العطاء الحق وبذل الذات بدون قيد ولا شرط وبمجانية مطلقة. كلنا للوطن، أمّا الجيش فهو للوطن كي يبقى الوطن، يبقى الوطن، ونبقى كلنا للوطن.
واختم مقالتي بقول الله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَات).

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير