زهدي جانبيك يكتب: فرخ البط عوام

{title}
نبأ الأردن -
كانت منازلهم بالأمس عامرة...
فأصبحت بين مهدوم ومنصدع.
الدولة المسخ اسرائيل هي ابن السفاح لبريطانيا، ولا عجب فيما يفعلونه اليوم في غزة العزة و الصمود... فقد ورث اليهود الصهاينة هذا الإجرام عن ابيهم البريطاني، وغريزتهم النازية.
عام 1936 قامت ثورة في الأراضي المحتلة الفلسطينية ضد الانجليز وربيبهم الصهيوني، وتحت وقع هزائمهم أمام الشعب الاعزل ، بدأ الانجليز بسياسة نسف وتفجير المنازل والقرى والمدن الفلسطينية وما لم يدمروه بهذا الأسلوب الاجرامي اشعلوا النيران فيه أو /و قصفوه بالمدفعية.
الصور المرفقة توثق تخريبهم لمدن: يافا، وجنين، ونابلس، واللد، وقرى: الكفرين، وقولي، والزيب، والبصة، وشعب، وباقة الغربية، وكوكب ابو الهيجا،... بعض القرى تم مسحها عن وجه الأرض... ولم يتركوا منزلا، أو مسجدا، أو سوقا، أو مصنعا،... دمروا كل شيء بالديناميت، والحرائق، والمدافع، بلا اي رحمة... تماما كما يفعل أبناءهم الصهاينة اليوم.
كتب مؤلف كتاب (فلسطين الشهيدة) عام 1938: "عندما نُسِفَت يافا القديمة، كانت المهلة المعطاة لخروج الاهالي اربعاً وعشرين ساعة فقط، وكان التجول ممنوعا بالليل، فكانت المهلة الحقيقية عبارة عن ساعات النهار وحده، في هذه المهلة القصيرة جعل الاهالي يحاولون نقل بعض امتعتهم الضرورية، ثم نسفت البيوت على ما فيها. " انتهى الاقتباس.
تهديم البيوت العامرة وتدميرها هي سياسة القوات المحتلة في فلسطين منذ البداية... ولا يختلف الاحتلال الانجليزي، عن الاحتلال الامريكي، عن الاحتلال اليهودي الصهيوني في هذه السياسة... اللهم الا ان الصهاينة تجاوزوا امهم الإنجليزية وابوهم الامريكي فتراهم اليوم يقصفون الكنائس و المستشفيات...
فبعد ان قامت الدنيا ولم تقعد على مجزرة المستشفى المعمداني وحاول الصهاينة اتهام المقاومة بالقصف، فلما شاهدوا ان العالم لا يهتم بقصف المستشفى، ولا لإخراج الأطفال الخدج كالاسرى من المستشفى بين صفين من الدبابات، قام الصهاينة بقصف المستشفى بشكل مباشر صباح اليوم ، ومهاجمة كل المستشفيات العاملة شمال غزة حتى اخرجها من الخدمة نهائيا بتاريخ اليوم الثلاثاء ... بل انهم دفنوا المصابين أمام باب مستشفى كمال العدوان بالجرافات وهم احياء... والكل صامت... فلم يعد اي إجرام مستبعد أو مستهجن من الصهاينة النازيين المجرمين.
ومن شابه أباه، فما ظلم... وهم حتى في هذه ظالمون....
وحسبنا الله ونعم الوكيل

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير